منفذ مجزرة كرايست تشيرش يعترف بجرائمه

  • 3/27/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اعترف الأسترالي المتهم بقتل 51 شخصاً العام الماضي في مسجدين في كرايست تشيرش النيوزيلندية، أمس الخميس، بذنبه وبكل التهم الموجهة إليه، في مفاجأة غير متوقعة، أعربت معها رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن عن ارتياحها؛ لأن هذا الاعتراف يتيح تجنب محاكمة كان يمكن أن تستخدم منصة لعرض أفكار عنصرية تنادي بتفوق العرق الأبيض.وحتى أمس، كان برنتون تارانت (29 عاماً) ينفي أكثر من 90 اتهاماً إليه بالقتل والشروع في قتل، وجهتها إليه المحكمة وتهمة أخرى هي تنفيذ عمل إرهابي. لكنه غيّر موقفه في ختام جلسة استماع نظمت على عجل، وأبقيت سرية خوفاً أن يعدل عن موقفه في اللحظة الأخيرة.وقال من سجنه في أوكلاند عبر اتصال فيديو مع المحكمة العليا في كرايست تشيرش: «نعم، مذنب».وبما أن عقوبة الإعدام غير معتمدة في نيوزيلندا، فقد يقضي بقية حياته في السجن. وعقوبة تهم الإرهاب والقتل هي السجن مدى الحياة.وكان من المقرر أن تبدأ محاكمته، التي كان يتوقع أن تستمر ستة أسابيع، في يونيو/ حزيران المقبل في كرايست تشيرش، حيث وقع الهجوم على مسجدين في منتصف مارس /آذار من العام الماضي.وقالت أردين، إن «هذا الإقرار بالذنب والإدانة ينسبان المسؤولية عما حدث، كما أنهما يجنبان العائلات التي فقدت أحباء لها، أو الذين أصيبوا في الهجوم وشهوداً آخرين محنة المحاكمة».وسادت أجواء ارتياح لدى الأقلية المسلمة في نيوزيلندا مع إعلان القاتل الاعتراف بجرمه. وقال فريد أحمد الذي فقد زوجته في الهجوم: «صليت من أجله، وذهب في الاتجاه الصحيح»، مضيفاً، «أنا مسرور لأنه يشعر بالذنب. إنها بداية جيدة».وأوضح القاضي كاميرون ماندر، أن المتهم سيعرف عقوبته في وقت لاحق، في تاريخ غير محدد. وأشار إلى أن «الإقرار بالذنب يمثل خطوة مهمة للغاية نحو إنهاء هذا الإجراء الجنائي»، موضحاً أن جلسة النطق بالحكم لن تحدث إلا عند إفساح المجال أمام الضحايا وعائلاتهم للمجيء إلى المحكمة شخصياً.وقال مسؤول الشرطة، مايك بوش، إن القاتل اتصل بمحاميه الثلاثاء الماضي، وبعد ذلك نظمت الجلسة. وقال في بيان: «الشرطة مدركة بأن هذا النبأ سيفاجئ الضحايا والعموم؛ لأن البعض كان يرغب في أن يكون حاضراً خلال الجلسة». وأوضح بوش أن أئمة المسجدين، «النور» و«لينوود»، كانوا من بين الأشخاص ال 17 الذين سمح لهم بحضور الجلسة.وتارانت الذي يقول إنه يؤيد نظرية تفوق البيض، متهم بارتكاب أكبر عملية قتل جماعي في تاريخ نيوزيلندا. وكان مجهزاً بعدة أسلحة رشاشة، وفتح النار على التوالي على المسجدين خلال صلاة الجمعة، ما أدى إلى مقتل 51 شخصاً من المسلمين، وبينهم نساء وأطفال. وصور بشكل مباشر جريمته، وبثها على «فيسبوك». ( ا ف ب)

مشاركة :