أقرت جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة المتشدد في سورية، يوم السبت، بضلوع أفراد منها في قتل قرويين دروز بشمال غرب سورية، الأسبوع الماضي، وقالت إنهم خالفوا التوجيهات وسيقدمون للمحاكمة. وقالت تقارير إن 20 قروياً درزياً قتلوا في قرية قلب لوزة بمحافظة إدلب، يوم الأربعاء، عندما فتح أفراد من جبهة النصرة النار عليهم، في حادث اندلع بسبب محاولتهم مصادرة منزل. وأضافت الجبهة في بيان بصفحتها على تويتر: تلقت الجبهة ببالغ الأسى الحادثة التي وقعت في قرية قلب لوزة في ريف إدلب، يوم الأربعاء، والتي شارك فيها عدة عناصر من جبهة النصرة. وبينت إن ما وقع خطأ كبير وغير مبرر، وتم بدون علم القيادة، وبمخالفة واضحة لتوجيهات قيادة جبهة النصرة، وأن كل من تورط في تلك الحادثة سيقدم لمحكمة شرعية، ويحاسب على ما ثبت في حقه من دماء. ولم يذكر البيان عدد قتلى الحادثة أو يقدم تفاصيل إضافية. ويتركز تواجد الدروز في محافظة السويداء قرب الحدود مع الأردن وإسرائيل، حيث حقق المتشددون مكاسب ميدانية كبيرة في الآونة الأخيرة. وحذر قادة دروز لبنانيون متحالفون مع الحكومة السورية من أن الدروز يواجهون تهديدا وجوديا. ودعا البعض إلى ارسال السلاح إليهم للدفاع عن أنفسهم.لكن وليد جنبلاط أهم سياسي درزي في لبنان وأحد معارضي الرئيس السوري بشار الأسد، قال إن الحادث شخصي مشيرا إلى أنه لا يراه طائفياً. ويتعين أن يحل عبر الاتصالات السياسية مع القيادات المحلية والاقليمية.
مشاركة :