قاسم حداد: لا أحسن الكتابة عن نفسي

  • 3/27/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

حوار: نجاة الفارس أكد الشاعر القدير قاسم حداد، أن على المؤسسة الثقافية العربية أن تدرس النموذج الأوربي للتفرغ الأدبي، موضحاً أن الحياة تجربة تصهر الفولاذ، وأن السجن هو المحطة الأهم في مسيرته الأدبية. ولفت إلى أنه لم يكتب سيرته؛ لأنه يحسن الكتابة عن نفسه. وذكر في حوار مع «الخليج» أنه تعلم من فلسطين الدرس الأول في الإنسانية والأخلاق و السياسة. قاسم حداد شاعر غني عن التعريف ينقش قصائده بمداد القلب فتلامس الأرواح، وتمضي عميقاً في دهاليز النفس البشرية، تورثنا فرحاً حد الوجع وألماً حد الفرح. إلى أي مدى ترى ضرورة التفرغ الأدبي للشاعر أو الكاتب؟ - النموذج الأوربي للتفرغ الأدبي هو ما يجب أن تدرسه المؤسسة العربية، والكاتب العربي من حقه أن يشعر بالكرامة والاحترام في بلده. ما مصدر الإلهام في شعرك؟ - ليس ثمة إلهام، الحياة تجربة تصهر الفولاذ. ما سمات القصيدة الجيدة برأيك؟ - كلما سألت قارئاً عرفتُ شيئاً جديداً ومختلفاً، وحين تشعر برغبتك في إعادة القراءة، يكون النص جيداً. إلى أي مدى أنصفك النقد كشاعر؟ - دائماً النقاد قراء ذوو طبيعة خاصة، وليس من الحكمة التفريط في كلمة النقد بتوجيه الانتقاد مهما بدت شاطحة. ما المحطة الأهم في مسيرتك الأدبية والتي أحدثت نقلة نوعية فيها؟ - السجن، معظم ما كتبته هناك علمني عدم التهاون أو التسرع مع كتابتي، لذلك لم أنشر الكثير منها. ماذا عن كتابة سيرة ذاتية أدبية للشاعر قاسم حداد، هل لديكم مشروع في هذا الإطار؟ - لا. ربما لأنني لا أحسن الكتابة عن نفسي، حتى إن كتاب «ورشة الأمل» جاء مصادفة وبغير قصد، أصغي لما يقوله الآخرون عن تجربتي بعناية التلاميذ. أنت من مواليد 1948 وفي هذا العام كانت نكبة فلسطين، كيف تنظر الآن إلى حال القضية الفلسطينية ودور الشعراء في هذه القضية؟ - تعلمت من فلسطين الدرس الأول في الإنسانية والأخلاق و السياسة، ولا أريد أن تكون مسألة تكريس ظلم فلسطين درسي الأخير.

مشاركة :