القوات التركية تحاول ابعاد سوريين هاربين من المعارك عن معبر حدودي

  • 6/14/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

استخدمت قوات الامن التركية السبت خراطيم المياه واطلقت العيارات التحذيرية لابعاد الاف السوريين عن معبر حدودي بعد هروبهم من المعارك بين القوات الكردية وتنظيم الدولة الاسلامية، بحسب مصور لوكالة فرانس برس. وكان السوريون ينتظرون خلف سياج شائك عند معبر اقجاقلعة الحدودي في جنوب شرق البلاد. وفر هؤلاء من القتال مع تقدم القوات الكردية نحو بلدة تل ابيض السورية الواقعة قرب الحدود التركية والتي يسيطر عليها التنظيم الاسلامي المتطرف. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان قوات الحماية الشعبية الكردية باتت على مسافة 10 كلم داخل تل ابيض. واستخدمت القوات التركية خراطيم المياه واطلقت اعيرة نارية تحذيرا في الهواء لابعاد السوريين عن السياج الشائك عند المعبر، بحسب المراسل. ويصل مزيد من السوريين من تل ابيض ما يرفع درجة التوتر في المعبر مع نشر عناصر من قوات الشرطة والجيش التركي على السياج الحدودي لضمان عدم تسلل اي من السوريين الى داخل الاراضي التركية. وتمنع القوات التركية اي سوري من الدخول. ورغم تقدم القوات الكردية نحو بلدة تل ابيض، لا تزال اعلام تنظيم الدولة الاسلامية السوداء ترفرف فوق المدينة، بحسب ما افاد المراسل. وذكرت تركيا الخميس انها تتخذ اجراءات للحد من تدفق السوريين الى اراضيها اثر دخول الالاف منهم خلال الايام القليلة الماضية بسبب القتال بين الاكراد وتنظيم الدولة الاسلامية. وبموجب سياسة "الباب المفتوح" التي اعلنها الرئيس رجب طيب اردوغان، استقبلت تركيا 1,8 مليون لاجئ سوري منذ اندلاع النزاع في سوريا في 2011. الا ان نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش قال في اقجاقلعة الخميس انه لن يسمح بدخول لاجئين جدد الا في حالات انسانية صعبة. واكدت الحكومة ان هذا لا يعني انتهاء سياسة "الباب المفتوح" الا انه لم يتضح ما اذا كان سيسمح لاحقا للسوريين على المعبر بدخول الاراضي التركية. وقال مسؤولون ان تركيا استقبلت اكثر من 13500 سوري خلال الايام القليلة الماضية غادروا منازلهم اثر المعارك في تل ابيض. واعربت الحكومة التركية خلال الاشهر الماضية عن مرارتها المتزايدة من تركها وحيدة في تحمل عبء اللاجئين السوريين دون مساعدة من الغرب. وقالت الحكومة في نيسان/ابريل انها انفقت نحو 5,5 مليار دولار (4,8 مليار يورو) على اللاجئين السوريين منذ بدء الازمة في 2011.

مشاركة :