هل أخفت إيران ليفنسون أم قتلته؟

  • 3/27/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعربت أسرة عميل مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي روبرت ليفنسون، الذي فقد في إيران عن اعتقادها بأنه مات. وذكرت أسرة ليفنسون في بيان «تلقينا أخيرا معلومات من مسؤولين أمريكيين أدت بهم وبنا إلى الوصول لنتيجة أن زوجنا وأبينا الرائع مات وهو قيد الاحتجاز الإيراني»، وأضاف البيان «لا نعلم متى أو كيف مات، حدث هذا فقط قبل تفشي وباء كورونا المستجد». ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ليفنسون خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض بأنه «رجل عظيم»، وقال «لا يبدو الأمر جيدا .. إنه ليفنسون لم يكن على ما يرام لسنوات في إيران». وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن ليفنسون مرض لفترة طويلة «ونشعر بالأسى حيال أسرته»، وشكك ترمب في أنباء وفاة ليفنسون وقال «لا أقبل أن يكون قد مات .. لكن كثيرا من الأشخاص يشعرون أن الأمر كذلك». وفي نوفمبر، دعا ترمب إيران إلى إعادة عميل الـ (إف بي آي) المفقود بعد أن أقرت إيران أن لديها قضية مفتوحة تجاهه، وفقا لتقارير وسائل إعلام أمريكية. وقال الرئيس الأمريكي على تويتر «إذا كانت إيران قادرة على تسليم عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق روبرت ليفينسون المختطف في إيران منذ 12 عاما، فإن ذلك سيكون خطوة إيجابية للغاية». قصة ليفنسون كانت إيران قد أعلنت فتح قضية ليفنسون أمام المحكمة الثورية الذي اختطف في جزيرة كيش الإيرانية عام 2007، فيما رصدت الخارجية الأمريكية مكافأة قدرها 20 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تكشف مصير ليفنسون، وذلك بعد أن كانت الشرطة الفيدرالية الأمريكية قد حددت المكافأة بقيمة 5 ملايين دولار. ولم تكشف وسائل الإعلام الأمريكية عن توقيت فتح إيران ملف لفينسون، لكن في مارس 2019، كشف المحامي الإيراني، محمد حسين آقاسي، المكلف من عائلة لفينسون، بأنه عثر على رأس خيط في قضية اختفائه. وقال آغاسي إن «المحقق أقر أخيرا أن هناك رأس خيط وهو لاجئ أمريكي مطلع على القضية، لكن عندما تقرر استدعاؤه والتحقيق معه، زعمت السلطات أنها لا تعرف عنوان منزله». كيف اختفى؟ اختفى العميل الأمريكي السابق الذي يبلغ من العمر 67 عاما من جزيرة تدعى “كيش” في إيران في شهر مارس من سنة 2007 حسب ما ذكرت صحيفة الأسوشيتد برس، صرحت الصحيفة للوكالة سنة 2013 أن ليفنسون كان يشغل منصبا لصالح وكالة الاستخبارات المركزية “سي آي إيه” في مهمة سرية لتجميع بعض المعلومات الاستخباراتية. ولم يظهر ليفنسون حتى نوفمبر 2010 إلا في فيديو مسجل، وهو يرتدي ملابس سجين باللون الأحمر وبلحية طويلة، وطالب في لافتة يحملها بالعمل على إطلاق سراحه، ولكنه لم يذكر اسم الجهة التي تحتجزه ولا مكان احتجازه، وترددت في خلفية الفيديو أغنية زفاف شعبية بلغة قومية البشتون في أفغانستان. وقال محامي العميل المختفي “ديفد ماك جي ” إن موكله كان يعمل في تحقيق في مزاعم فساد لأشخاص لهم علاقات قوية في إيران، وأشار إلى أن مكتب التحقيقات الاتحادي قد عرض مكافأة مالية تصل إلى مليون دولار لمن يعلم بأي شيء عن ليفنسون، وقام بنشر الإعلانات في شوارع المدن القريبة من مكان اختفائه، في حين أن أسرة ليفنسون تقول بأن الحكومة الأمريكية لم تقم بكل ما يمكن لإنقاذ روبرت أو العثور عليه. تصريحات متناقضة وانتشرت إشاعات عديدة عنه منذ سنوات، حيث زعمت إحدى الروايات أنه مسجون في طهران في معتقل يديره الحرس الثوري الإيراني، لكن مسؤولين أمريكيين خمنوا أيضا بأنه قد لا يكون في إيران على الإطلاق. وكان داود صلاح الدين، الهارب الأمريكي الذي يعيش في إيران والمطلوب في قضية اغتيال دبلوماسي إيراني سابق في ماريلاند في عام 1980، هو آخر شخص عرف ليفنسون قبل اختفائه، ومع هذا قدمت إيران سلسلة من التصريحات المتناقضة حول ليفنسون في ذلك الوقت. من هو روبرت ليفنسون؟ ضابط سابق في مكتب التحقيق الفيدرالي الأمريكي متقاعد منذ سنة 1998 وعمل محققا خاصا بعد ذلك عند اختفائه في جزيرة إيرانية سنة 2007 قال البيت الأبيض إنه لم يكن موظفا حكوميا في تلك الفترة، وإنه كان كأي مواطن عادي في رحلة عمل إلى إيران قالت صحيفة واشنطن بوست إن ليفنسون كان يشارك في عملية لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية “CIA”

مشاركة :