يؤكد صاحب اسواق برادات الجزيرة عبدالحسين ديواني ان ارتفاع نسبة العرض يأتي كاستجابة لارتفاع كميات الطلب على السلع الغذائية التي ترتبط بموائد شهر رمضان وهي اللحوم والارز والسكر والطحين والتمور والزيوت. يقول ديواني بلا شك ان شهر رمضان يرفع من حجم الاقبال على السلع الغذائية بنسبة لا تقل عن الضعف مقارنة بجميع اشهر العام، نعم هناك مناسبات دينية ترتبط بالطقوس الاجتماعية، لكن يبقى شهر رمضان اكثر اشهر السنة التي يتضاعف فيه حجم الطلب على المواد الغذائية التي ذكرتها وكذلك مواد غذائية اخرى ترتبط بأصناف غذائية تعتبر احد الاطباق الرئيسية او الاطباق التي عادة يتم اعدادها في شهر رمضان بشكل خاص. ويضيف هناك اقبال كبير على اللحوم خصوصا اللحوم المحلية (البحرينية) اضف الى ذلك تصريحات من شركة البحرين للمواشي تشير الى ان معدل اللحوم الحية التي تذبح يومياً يصل الى قرابة 4800 ذبيحة يومياً في رمضان، وهذا يدلل على حجم الاستهلاك، فيما يقل بشكل كبير الاقبال على المأكولات البحرية. 16 حاوية من الطحين تباع خلال شهرين يشير ديواني الى ان بعض السلع التموينية لا تلقى اقبالا كبيراً الا في شهر رمضان المبارك، عكس السلع الغذائية المطلوبة طيلة اشهر العام وان يتزايد الاقبال عليها في شهر رمضان. يقول ديواني اللحوم تلقى اقبالا طوال العام، لكن بالطبع يتزايد الطلب عليها في شهر رمضان، لكن هناك سلع تموينية لا يوجد عليها طلب الا في شهر رمضان مثل الطحين بأنواعه والتمور وبعض انواع الحبوب، فاذا كنا نبيع حاوية واحدة من الطحين على مدار ستة شهر، فإننا نبيع 16 حاوية على مدار شهرين. ويضيف كذلك طحين (الكيك) فيزيد الطلب عليه بنسبة عالية، وهذا ما يضاعف من الكميات التي نطرحها، والامر كذلك بالنسبة للتمور التي يزداد ايضا حجم الطلب عليها في رمضان بشكل خاص، لذلك التاجر لا يطرح الكميات الا لتلبية حجم الطلب عليها. ويشير ديواني الى وجود قرابة خمسين تاجرا في البحرين يقومون باستيراد الارز بانواعه المختلفة وجودته المتباينة، لذلك من الصعب تحديد الكميات التي تباع في السوق خلال شهر رمضان دون ان يقلل من حجم الطلب على الارز الذي يبدو ذا حضور يومي على موائد رمضان. نعم، شهر رمضان مكلف ما يطرح من كميات لمواد غذائية لا يأتي من عبث، بل حجم الاقبال هو ما يدفع باتجاه زيادة العرض، سالنا ديواني ما اذا كان يعتقد ان شهر رمضان بات مكلفاً على المستهلك فاجاب نعم، هذا صحيح، فالناس تقبل على الشراء خصوصاً في اول اسبوعين من رمضان، اما في النصف الثاني فيضاف الى الانفاق على السلع الغذائية والحلويات الخاصة بالعيد ايضاً الانفاق على الملابس. ويضيف بالطبع لكل عائلة ميزانيتها وقدرتها الشرائية، وكل شخص يستطيع ان يحدد مستوى نفقاته وما يلائمه في ظل وجود تنوع وخيارات مختلفة في سوق مفتوح، لكن بشكل عام شهر رمضان يضاعف حجم الاستهلاك وهذا ما يترتب عليه تكلفة اضافية للناس مقارنة بالاشهر الاخرى من العام.
مشاركة :