منتقدة «خروقات نظام طهران في حق المعارضة وأهل السنة داخل البلاد»، مشيرة إلى أن «نظام الملالي يرتكب مجازر ضد السنة في إيران»، بينما قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إنه «لا تزال هناك العديد من الخلافات حول تفاصيل الاتفاق النووي» الذي تسعى إيران والدول الكبرى للتوصل إليه بحلول 30 يونيو الحالي. وقالت مريم رجوي في مؤتمر حاشد في باريس، إن «المقاومة الإيرانية تأمل في محاكمة خامنئي وبشار الأسد في محكمة الجنايات الدولية». وأضافت رجوي أمام مئات المناضلين والمعارضين للنظام الإيراني، أنه «لا بد من إخضاع جميع المواقع النووية إلى التفتيش»، مؤكدة أن «نظام ولاية الفقيه يعيش في مأزق». واعتبرت مريم رجوي في سياق متصل، أن «الاستراتيجية النووية التي يتبعها النظام الإيراني وصلت إلى نهايتها». شعبياً، قالت رجوي إن «تغيير النظام يجب أن يكون على أيدي الشعب الإيراني»، خصوصاً أن «ملايين العائلات تعاني من الفقر». أما داخلياً، فكشفت مريم رجوي أن «نظام الملالي يرتكب مجازر ضد السنة في إيران». من ناحية أخرى، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إنه لا تزال هناك «العديد من الخلافات حول تفاصيل» الاتفاق النووي الذي تسعى إيران والدول الكبرى للتوصل إليه بحلول 30 يونيو الحالي. ويجري مفاوضون إيرانيون مع مفاوضين من مجموعة 5+1 «بريطانيا، الصين، فرنسا، المانيا، روسيا، والولايات المتحدة» محادثات في فيينا للتوصل إلى اتفاق يضمن الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات المفروضة على إيران. وصرح روحاني في مؤتمر صحافي بمناسبة مرور عامين على انتخابه «الإطار العام الذي تريده إيران مقبول لدى مجموعة 5+1، لكن لا تزال هناك العديد من الخلافات بشأن التفاصيل تتطلب معالجتها». وأعرب مسؤول روسي بارز عن قلقه بشأن التباطؤ في إحراز تقدم في المحادثات النووية. ونقلت وكالة ريا نوفوستي عن سيرغي ريابكوف رئيس فريق المفاوضين الروس إلى المفاوضات قوله «هذا الأمر يقلقنا كثيراً لأن الوقت يضيق، ولا بد من الوصول بشكل عاجل إلى المرحلة النهائية». وكانت القوى الكبرى دخلت منذ 20 شهراً في مفاوضات شاقة مع ايران ادت الى التوصل إلى اتفاق اولي في 20 أبريل الماضي، على أن يتم التوصل إلى الاتفاق النهائي بحلول أواخر الشهر الحالي. وشدد روحاني على أن إنه لن يسمح بتعريض أسرار بلاده للخطر من خلال المفاوضات النووية. وعبر عدد من كبار المسؤولين الإيرانيين - آخرهم روحاني - عن تحفظاتهم حيال ما تطالب به القوى العالمية من عمليات تفتيش داخل المنشآت النووية والقواعد العسكرية. وتشكل هذه المسألة نقطة خلاف رئيسة في المفاوضات. من جهته، أكد وزير الخارجية جون كيري لدى خروجه من المستشفى بعد أن أمضى فيه نحو أسبوعين للعلاج من كسر في عظمة الفخذ أنه سيتوجه إلى فيينا «في الأيام المقبلة» لإنجاز المفاوضات حول البرنامج الإيراني بقصد التوصل إلى اتفاق تاريخي قبل نهاية الجاري. وقال كيري للصحافيين أمام المستشفى في بوسطن وقد اتكأ على عكازين «لقد أجريت حديثاً مطولاً مع فريقنا في فيينا. سأكون قطعاً منخرطاً بشكل كامل وتام في المفاوضات». وأضاف «سأسافر إلى فيينا في الوقت المناسب في الأيام المقبلة من أجل الدفع قدماً في اللحظة الحاسمة من المفاوضات». وأمضى كيري أسبوعين في مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن للعلاج من كسر في عظمة الفخذ أصيب به إثر وقوعه عن دراجة هوائية في 31 مايو الماضي عندما وقع عن دراجته الهوائية بينما كان في منطقة هوت سافوا شرق فرنسا. من جهة ثانية، طلبت ايران من الحكومة النمساوية اتخاذ تدابير فورية لحماية مكان المفاوضات بعد شكوك بوجود تجسس معلوماتي في فنادق تجري فيها المحادثات. واكدت السلطات السويسرية والنمساوية فتح تحقيقات منفصلة حول شكوك بوجود تجسس معلوماتي في الفنادق التي تجري فيها المفاوضات حول الملف النووي فيما وجه خبراء في المعلوماتية أصبع الاتهام إلى إسرائيل. وأعلن مسؤول إيراني في الدفاع المدني أنه تقرر منع المسؤولين الذين يطلعون على معلومات سرية من استخدام هاتفهم الذكي خلال العمل بهدف تفادي مخاطر التجسس. وقال الجنرال غلام رضا جلالي في تصريح نقلته وكالة أنباء «ايسنا» إن «المسؤولين الذين يطلعون على معلومات سرية لا يحق لهم استخدام هواتفهم الذكية وعليهم استخدام هواتف أخرى خلال العمل». من جانب آخر، ذكرت وكالات أنباء إيرانية أن إيران تسعى لاستعادة جثمان ضابط كبير في الحرس الثوري الإيراني قتل في ابريل الماضي جنوب سوريا. وهذا هو ثاني ضابط إيراني كبير يقتل في سوريا هذا العام. وقالت وكالة تسنيم للأنباء التي تربطها صلات بالحرس الثوري الإيراني إن هادي كجباف وهو ضابط برتبة ميجر جنرال في الحرس قتل قرب بلدة بصر الحرير التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة والواقعة على بعد نحو 100 كيلومتر إلى الجنوب مندمشق. وقالت وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء إن 3 إيرانيين آخرين قتلوا مع كجباف بينهم رجل دين شيعي. وكان كجباف أعلى الضباط رتبة في القوات المسلحة الإيرانية أي أنه أعلى رتبة من ضابط برتبة بريجادير جنرال في الحرس الثوري قتل في يناير الماضي قرب هضبة الجولان المحتلة. ومني الأسد بانتكاسات كبيرة جنوب سوريا ومناطق أخرى منذ مارس الماضي. ومن بين الجماعات التي تقاتل هناك جبهة النصرة - جناح تنظيم القاعدة في سوريا - وفصائل تتبع نهجاً معتدلاً ويدعمها خصوم الأسد العرب.
مشاركة :