اختتم قادة الدول العشرين اجتماعا عبر الفيديو ترأسه ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز، ناقشوا فيه سبل دعم الاقتصاد العالمي في ظل تفشي فيروس كورونا.مصدر الصورةGetty Images #مجموعه_العشرين_في_السعودية وأكد قادة الدول ذات الاقتصادات الأقوى في العالم التزامهم بـتكوين "جبهة موحدة"، متعهدين بضخ خمسة تريليونات دولار في الاقتصاد العالمي "بهدف مكافحة الآثار الصحية والاجتماعية والاقتصادية والمالية لجائحة كورونا". وقال الملك سلمان في تغريدة عبر حسابه الرسمي: "في هذا الوقت الحرج الذي يواجه فيه العالم جائحة كورونا، التي تؤثر على الإنسان والأنظمة الصحية والاقتصاد العالمي، نجتمع بمجموعة العشرين في قمة استثنائية؛ للخروج بمبادرات تحقق آمال شعوبنا، وتعزز دور حكوماتنا، وتوحد جهودنا لمواجهة هذا الوباء. حمى الله العالم من كل مكروه". ومع انعقاد القمة، أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي وسم #مجموعه_العشرين_في_السعودية ليتصدر قائمة أكثر الوسوم انتشارًا في عدد من الدول العربية. حصد الوسم أكثر من 60 ألف تغريدة، طالب من خلالها المستخدمون قادة الدول المشاركة في القمة الافتراضية بتنحية خلافاتهم والتعاون لتخطي هذه الأزمة العالمية. فقال فؤاد إبراهيم: "إذا أراد العالم النجاة من تفشي كورونا فلابد من وضع الخلافات السياسية والاقتصادية جانبا والعمل كفريق دولي واحد لمكافحة الوباء.. ولتترك تصفية الحسابات إلى ما بعد زوال كورونا.. حتى الآن الصين ربحت جولة المكافحة وهي تمد يد للمساعدة فلتقابلها أيدي أخرى في هذا العالم" وأشاد بعض المغردين بنجاح السعودية في إقامة أول قمة عالمية افتراضية وعبّروا عن أملهم في نجاح قادة الدول الكبرى في تحقيق ما تصبو إليه من إنقاذ الاقتصاد العالمي وتخفيف وقع الأزمة. وقال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة عبدالله عامر السواحة عبر صفحته على تويتر: "بدعم وتوجيه من سمو سيدي ولي العهد، أبطال الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات يكتبون التاريخ بتشغيل أول قمة افتراضية لمجموعة العشرين في أقل من أسبوع". وفي المقابل عبر البعض عن انعدام الأمل في أن تأتي القمة بفائدة. فقال حسين محمد الفعور: "مجموعة العشرين لم تنجح في تحقيق أي شيء منذ تأسيسها إلى الآن وكل اجتماعاتها وقراراتها شكلية فقط وحبر على ورق مثلها مثل قمم جامعة الدول العربية..."مجموعة العشرين مجموعة العشرين هي منتدى للتعاون الاقتصادي والمالي بين هذه الدول وجهات ومنظمات دولية تلعب دوراً محورياً في الاقتصاد والتجارة في العالم وتجتمع سنويا في إحدى الدول الأعضاء. أنشئت مجموعة العشرين عام 1999 بمبادرة من وزراء المالية ورؤساء البنوك المركزية في الدول الأعضاء في مجموعة الدول الصناعية السبع حين قرروا ضم الدول الناشئة كالصين والبرازيل والمكسيك،في مناقشاتهم حول المسائل المتعلقة بالاقتصاد العالمي. وجاء القرار حين ساد الاضطراب أسواق المال العالمية بسبب الأزمة المالية الآسيوية ذلك العالم. لكن في أعقاب الأزمة المالية العالمية عام 2008 تم رفع مستوى المشاركة في اجتماعات قمة مجموعة العشرين إلى مستوى الرؤساء.يمثّل إنتاج مجموعة العشرين 80 بالمائة من إجمالي الإنتاج العالمي.تمثّل حصة المجموعة من حجم التجارة العالمية 75 بالمائة.يمثل مجموع سكان الدول الأعضاء في مجموعة العشرين ثلثي سكان الكرة الأرضية.