قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إنه من الممكن استعادة الرمادي من تنظيم داعش خلال أيام فقط، ولم تؤكد الحكومة السورية سهولة استعادة مدينة تدمر، إلا أن قواتها الجوية قصفت أهدافاً داخل المدينة وحولها بصورة متكررة، وجاءت النتائج الأخيرة في هذه المنطقة بمثابة نصر لقوات داعش، إلا أن مدى جدية هذا النصر وأمده يعدان مسألة أخرى. وحدات الجيش العراقي والمليشيات الشيعية قد تكون قادرة على استعادة الرمادي، وفرص الحكومة السورية بالعودة إلى تدمر أقل، إلا أن الهجمات الجوية قد تساعد على ذلك، وأياً كانت النتائج المستقبلية فإن سقوط المدينتين كشف عن ضعف القوات العراقية والسورية وتفوق قوات داعش عليها، ويعتمد نجاح التنظيم على حقيقة أن العراق وسوريا يضمان مجتمعات منقسمة بفعل الحرب. ماذا يجب على الجيش في العراق وسوريا أن يفعل من أجل مقاومة تنظيم داعش؟ بالنظر إلى كل الفروقات بين البلدين، فإن هناك قوات نظامية تعد من الناحية النظامية أقوى من عناصر داعش، ولكن من الناحية العملية فإن تقدم داعش يقضي على القواعد الاقتصادية والاجتماعية للمناطق التي يسيطر عليها، إلا أنه بلا شك لا يمكنه أن يقيم دولة.
مشاركة :