رفض حكم الحزب الواحد يضع تركيا في مواجهة اختبارات عديدة

  • 6/14/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عكست نتائج الانتخابات البرلمانية التركية الأخيرة، في أبرز قراءة لها، مدى وعورة الطريق السياسية التي تنتظر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد أن منعت أصوات الناخبين حصول حزب العدالة والتنمية على الأغلبية الساحقة للمرة الأولى منذ ثلاثة عشر عاماً على التوالي. وكان أردوغان يأمل أن تضمن نتائج الانتخابات 330 مقعداً للحزب في البرلمان التركي، ليتمكن بذلك من الدعوة إلى استفتاء لتغيير دستور البلاد بما يمكنه من حيازة سلطات تنفيذية أوسع نطاقاً. ويعدّ فوز الحزب بنسبة 41 بالمئة فقط من مجمل الأصوات خبرا جيدا للحياة السياسية التركية لما يعكسه من تيقظ القاعدة الانتخابية لضرورة وقف مشروع أردوغان السلطوي. وقد أقر أردوغان في خطاب له عقب صدور نتائج الانتخابات بأنه لا يمكن لحزب وحيد أن يحكم البلاد منفرداً، وقال: إن رأي جمهور الأمة يعلو فوق كل شيء آخر. لم يتضح بعد ما إذا كانت الأحزاب الثلاثة المعارضة لحزب العدالة والتنمية ستتمكن من الانضواء في حكومة ائتلافية. لكن من المؤكد أن الديمقراطية التركية على موعد مع سلسلة من الاختبارات الصعبة، بعد أن حسم الناخبون رأيهم الرافض لحكم الرجل الواحد والحزب الواحد.

مشاركة :