استضافت دار كتّاب بأبتاون مردف في دبي، أخيراً، أمسية للروائية الإماراتية فتحية النمر، وقّعت خلالها عملها الجديد كولاج، الرواية الصادرة عن دار كتّاب. وتطرقت النمر خلال الأمسية التي شهدتها شخصيات مجتمعية وأدبية وجمهور من المهتمين، وأدارها الكاتب الإماراتي محمد خميس، لبدايتها مع كتابة الرواية، وتأثرها بشخصيات ومشاهد مجتمعية. ووقّعت فتحية النمر في نهاية الأمسية، التي حضرها مؤسس دار كتاب جمال الشحي، روايتها كولاج، وأهدت نسخاً إلى الحضور، وشكرت إدارة مجلس كتّاب على تقديم الدعم للكاتب الإماراتي؛ ما يعزز لديه روح الإبداع. يشار إلى أن كولاج هي الرواية الخامسة لفتحية النمر، وتحكي عن مجتمع مختلط، بشخوص وعينات عندما ينظر إليها المرء من بعيد تبدو وكأنها في منتهى التناغم والانسجام، لكنه كلما اقترب وأرهف السمع وجد جبالاً من الاختلاف الذي يؤدي في الأخير إلى مشكلات جمة لا يمكن استيعابها بسهولة، لكنها تحصل. تعتمد الرواية على تقنية تعدد الأصوات، على غرار ما فعله مبدعون عرب، من أمثال نجيب محفوظ، ويوسف القعيد، وأيضاً كتاب أجانب. وتحكي كولاج عن كل شخصيات في فصول خاصة بها؛ وفي الأخير تتعاون للسير بالأحداث إلى نهاية صادمة. كما يوجد تنوع لغوي في الرواية، إذ زاوجت المؤلفة ما بين الفصيح واللهجات المحلية، التي اضطرت أن تحكي بها بعض الشخصيات.
مشاركة :