بغداد «الخليج»، وكالات: بحث رئيس الوزراء العراقي المكلف، عدنان الزرفي، مع رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، أمس الجمعة، المواقف السياسية للقوى والأحزاب الرئيسية من تشكيل الحكومة المرتقبة، وتدارك مخاطر تفشي وباء «كورونا»، في وقت دعت كتلة «الفتح» جميع الكتل «الشيعية» إلى الاتفاق على مرشح بديل للزرفي. وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء المكلف في بيان، إن «الزرفي زار مدينة الفلوجة، والتقى خلال زيارته رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، بحضور عدد من البرلمانيين». وأضاف البيان، أن «الجانبين استعرضا الأوضاع الراهنة في العراق، وحجم التحديات السياسية، والاقتصادية، والصحية، والسبل الكفيلة بمواجهتها بروح المسؤولية، وتركّز النقاش على مخاطر تفشي فيروس كورونا، وكيفية تداركه، إلى جانب الأزمة المالية، وتأخر إقرار الموازنة العامة». وتابع أن «الزرفي تطرق إلى المنهاج الحكومي المقترح والمزمع تقديمه إلى البرلمان قبيل انتهاء المدة الدستورية للتكليف، والذي تناول رؤيته للأزمات القائمة، والحلول والمعالجات المطروحة، إلى جانب آخر مستجدات المواقف السياسية للقوى والأحزاب الرئيسية من تشكيل الحكومة المرتقبة». من جهة أخرى، دعا رئيس كتلة «الفتح» النائب البرلماني محمد الغبان، أمس الجمعة، الكتل «الشيعية» إلى الاتفاق على مرشح بديل للزرفي بأسرع وقت لتشكيل الحكومة. وقال الغبان في تغريدة له على صفحته الشخصية في موقع «تويتر»، إننا «ندعو الكتل (الشيعية) إلى توحيد الكلمة والارتقاء إلى مستوى المسؤولية، وتغليب المصالح العليا على المصالح الفئوية، وإنهاء حالة الغموض في المواقف، والإفصاح عن موقفها الرافض لعدنان الزرفي المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، والاتفاق على مرشح بديل بأسرع وقت لتشكيل حكومة مسؤولة قادرة على مواجهة التحديات». في غضون ذلك، اعتبر الخبير القانوني طارق حرب، أمس الجمعة، أن تسلم الزرفي لحكومته «مسألة وقت»، مشيراً إلى أن «الأكثرية معه». وقال حرب في بيان صحفي، إن رئيس الوزراء المكلف «مارس الصلاحيات والاختصاصات التي تتفق مع الدستور، ولا تخالفه، كأنه رئيس وزراء فعلي، وهو كذلك»، مشيراً إلى أنها «مسألة وقت ليس إلا». وأضاف حرب أن «الذين معه هم الأكثرية، ونطلب منه البقاء على هذه المبادئ، وكل ما يتفق مع الدستور»، مشيراً إلى أنه لا ضير في أن يكون في وزارته وزراء من الحكومة الحالية، ومن النواب، وفي توسيع وزارته، ومنح تطمينات للمكونات بتمثيل من تقررهم قياداتهم. واعتبر حرب أن الزرفي «شخص واقعي بعقل أوروبي، وقلب عراقي».
مشاركة :