دعا الاتحاد الأوروبي، أمس الجمعة، إلى «وقف فوري ودائم لإطلاق النار» في أفغانستان، في وقت أعلنت فيه كابول اختيار وفد من 21 عضواً للتفاوض مع حركة «طالبان»، في مؤشر على إحراز تقدم في اتفاق السلام الذي تتوسط الولايات المتحدة لإبرامه. وقالت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي، فيرجيني باتو هنريكسون، في بيان، إن «أفغانستان بحاجة إلى وقف لإطلاق النار، إن هذا مطلب قديم لأغلبية كبيرة من الأفغان». ودانت هجوماً وقع الأسبوع الماضي في دار للعبادة في كابول، ما أدى إلى مقتل، وجرح عشرات المدنيين. وقالت: «إن الهجمات العسكرية والإرهابية لا تزال مستمرة في أفغانستان. إن الاتحاد يدين هذه الأعمال بأشد العبارات الممكنة». وفي السياق نفسه، اختارت الحكومة الأفغانية، وفداً من 21 عضواً للتفاوض مع «طالبان». ويرأس فريق التفاوض الرئيس السابق لإدارة الأمن الوطني، وهو من مؤيدي الرئيس أشرف غني، ويشمل سياسيين، ومسؤولين سابقين، وممثلين للمجتمع المدني، ويضم أيضاً خمس نساء. ولم يتضح حتى الآن إن كان عبدالله عبدالله، منافس الرئيس غني، سيوافق على الفريق الذي وقع عليه الاختيار، وهو أمر قال دبلوماسيون إنه بالغ الأهمية نظراً لنفوذ معسكره القوي في أنحاء شمال، وغرب البلاد. وقال متحدث باسم عبدالله، إنه لا يستطيع تأكيد، أو نفي ما إذا كان عبدالله سيدعم الفريق، فيما أشارت مصادر إلى أخرى أنه على الأرجح سيدعم الفريق. وبعد اختيار الفريق، ستكون الخطوة المقبلة الاجتماع لإجراء محادثات مع «طالبان» لإنهاء أطول حرب تخوضها الولايات المتحدة، وإحلال السلام في البلاد. وأبرمت واشنطن اتفاقاً مع «طالبان» في فبراير/ شباط الماضي لسحب قواتها من أفغانستان، لكن تعذر إحراز تقدم في المفاوضات بين الحركة والحكومة الأفغانية لأسباب، منها النزاع السياسي بين غني وعبدالله، حيث يصر كل منهما على أنه الرئيس الشرعي للبلاد بعد الانتخابات التي أجريت في سبتمبر/ أيلول الماضي. وفشلت وساطة وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، بينهما لتشكيل حكومة تشمل كل الأطراف، أثناء زيارته كابول الاثنين الماضي، وأعلن خفض المساعدات لأفغانستان بمقدار مليار دولار. وطالبت «طالبان» بالإفراج غير المشروط عن خمسة آلاف سجين قبل بدء أي محادثات مع الحكومة. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم «طالبان»، إن 15 مسؤولاً من الحركة سيسافرون قريباً إلى كابول للتحقق من قائمة السجناء الذين سيُفرج عنهم. (وكالات)
مشاركة :