تقرير إخباري: غوتيريش يحذر من خسارة حرب كوفيد-19 ووكالات الأمم المتحدة تواصل جهودها الحثيثة

  • 3/28/2020
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

الأمم المتحدة 26 مارس 2020 (شينخوا) بينما حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في قمة قادة مجموعة العشرين الاستثنائية الافتراضية بشأن فيروس كورونا الجديد يوم الخميس من خسارة الحرب ضد الوباء، واصلت وكالات الأمم المتحدة حول العالم جهودها بلا كلل في تقديم يد العون لمكافحة كوفيد-19. وقال غوتيريش في الاجتماع الافتراضي لقادة مجموعة العشرين: "هذه الحرب بحاجة لخطة زمنية لخوضها"، مضيفا أن "إن التضامن أمر أساسي فيما بين دول مجموعة العشرين ومع العالم النامي، بما في ذلك البلدان التي تمر بأوضاع نزاعات". وقال الأمين العام للأمم المتحدة "يجب أن تكون جميع البلدان قادرة على الجمع بين الاختبارات المنهجية والتتبع والحجر الصحي والعلاج مع القيود المفروضة على الحركة والاتصال بهدف كبح الفيروس ومنع انتقاله لحين توفر اللقاح". وطالب بحزمة هائلة لتقليل الأثر الاجتماعي والاقتصادي للوباء، ودعم البلدان النامية لتعزيز قدرتها على الاستجابة. وطالب غوتيريش أيضا برفع العقوبات التي يمكن أن تقوض قدرة الدول على الاستجابة للوباء. ومن ناحية أخرى، تحدث ستيفان دوجاريك، كبير المتحدثين باسم غوتيريش، في مؤتمر صحفي افتراضي، عن بعض تلك الصراعات والدول الأخرى حيث تحارب المنظمة العالمية الفيروس. وقال "نحن قلقون للغاية بشأن الأثر المحتمل للفيروس على ملايين الأشخاص في أنحاء سوريا، ولا سيما أكثر من 900 ألف شخص ما زالوا نازحين بسبب الأعمال العدائية منذ الأول من ديسمبر في شمال غرب البلاد". وقالت منظمة الصحة العالمية إن النازحين يعيشون في ظروف مزدحمة تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بعدوى الجهاز التنفسي. ويوجد حاليا أكثر من 6 ملايين نازح في جميع أنحاء البلاد. وتستجيب منظمة الصحة العالمية في جميع أنحاء سوريا لإعداد مختبرات وأجنحة للعزل وإبلاغ الجمهور. ويتم حاليا إعداد المرافق الصحية ووحدات العناية المركزة المختارة وتحديد المجتمعات الأكثر عرضة للخطر. وقال المتحدث إنه تم التركيز بشكل خاص على شمال غرب البلاد حيث تقوم منظمة الصحة العالمية بشحن أجهزة تنفس إضافية ومعدات حماية شخصية للتعامل بشكل أفضل مع الضغوط على الرعاية الصحية. وقال المتحدث إن الأمم المتحدة قلقة للغاية بشأن تأكيد أول حالة إصابة بكوفيد-19 في ليبيا. وقال إن انتشارا محتملا يمكن أن يطغى على قدرة المساعدات الإنسانية، مضيفا أن الأمم المتحدة، التي تدعم السلطات في الاستعداد لكوفيد-19، تشعر بالقلق من استمرار الأعمال العدائية في طرابلس وحولها على الرغم من الهدنة الإنسانية التي أعلنت مؤخرا. وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية، قالت ليلى زروقي، رئيسة بعثة الأمم المتحدة، إن البلاد بحاجة إلى السلام والأمن أكثر من أي وقت مضى لضمان وصول الخدمات الصحية والمساعدات الإنسانية إلى كل المحتاجين. وأكدت زروقي مجددا أن الأمم المتحدة في حالة تعبئة كاملة لدعم جهود السلطات الكونغولية وحماية السكان. وقال دوجاريك إن منسقة الأمم المتحدة المقيمة في الهند ريناتا ديساليان رحبت باستراتيجية رئيس الوزراء ناريندرا مودي إغلاق البلاد لمدة 21 يوما للحد من انتشار الفيروس. وقالت ديساليان إن نظام الأمم المتحدة في الهند معبأ بالكامل وجاهز لزيادة دعمه للحكومة لمكافحة كوفيد-19. وقال دوجاريك إن وكالات الأمم المتحدة تعمل مع الحكومة بشأن إجراءات التأهب والاستجابة، والمراقبة الوبائية، والبروتوكولات البحثية والمختبرية والاتصالات بشأن المخاطر والتدريب على الوقاية من العدوى، وخطة السيطرة على الحالات المتسلسلة واحتوائها، بالإضافة إلى مراقبة وتتبع المسافرين. وفي السودان، حيث تجرى محادثات السلام، حث الممثل الخاص المشترك لبعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور جيرمايا مامابولو الأطراف السودانية على الاعتراف بخطورة الوضع والتوصل إلى سلام شامل في أقرب وقت ممكن. وقال مامابولو إن وباء كوفيد-19 يتطلب جبهة موحدة تماما لإنقاذ الأرواح، وأكد للبلاد مواصلة الدعم من جانب بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي. وفي دولة جنوب السودان، التي لم تسجل حتى الآن أي حالات مؤكدة بكوفيد-19، قال المتحدث إن فريق الأمم المتحدة يعمل مع السلطات لتعبئة الموارد لتعزيز القدرات الوطنية استعدادا للفيروس، بما في ذلك الأولويات الصحية المباشرة وربما الآثار الاجتماعية والاقتصادية. وقال إن الفريق يساعد أيضا في المراقبة وقدرة الاستجابة السريعة والتحقق من الحالات. وتم إنشاء مختبر لاختبار كوفيد-19. كما دعمت الأمم المتحدة بناء وحدة متعددة الأغراض للأمراض المعدية لعزل ومعالجة الحالات المشتبه فيها. وتساعد المنظمة الدولية للهجرة الحكومة على فحص الأشخاص الذين يدخلون البلاد، بما في ذلك تركيب ماسح حراري في مطار جوبا الدولي. كما يدعم برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الصحة العالمية الإمدادات اللوجستية. وأطلقت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) تحالفا تعليميا عالميا لدعم البلدان في توسيع نطاق ممارسات التعلم عن بعد والوصول إلى الأطفال والشباب الأكثر عرضة للخطر. وأكدت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد التزام المنظمة العالمية الكامل إزاء التحالف، محذرة من أن إغلاق المدارس على خلفية فيروس كورونا الجديد قد يعني فقدان شبكة أمان حيوية من التغذية والحماية والدعم العاطفي لملايين من الأطفال والشباب من خلفيات محرومة. وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) يوم الخميس أنها ستزيد الدعم في 145 دولة منخفضة ومتوسطة الدخل لمساعدة الأطفال على مواصلة تعليمهم مع الحفاظ على سلامة المدارس. وقالت إن إغلاق المدارس بسبب الوباء أدى إلى تعطيل تعليم أكثر من 80 في المائة من الطلاب في جميع أنحاء العالم. وقال دوجاريك إن اليونيسف في بوركينا فاسو قامت بتجنيد المطربة سمارتي، نجمة الهيب هوب في البلاد، لإعطاء دفعة لجهود الوقاية من كوفيد-19. وتم تصميم وإنتاج فيديو لمشاركة المعلومات التي يمكن أن تنقذ الأرواح. كما دربت اليونيسف الموظفين لتوعية السكان بشأن تدابير منع انتشار الفيروس. كما تعمل الوكالة مع الشركاء لزيادة الوصول إلى المياه وتسريع توزيع الصابون ومعقم اليدين، وخاصة في المناطق التي بها عدد كبير من النازحين.

مشاركة :