دل بوسكي يترقب احتفالا مستحقا بمئويته مع المنتخب الإسباني

  • 6/14/2015
  • 00:00
  • 24
  • 0
  • 0
news-picture

عندما يخوض المنتخب الأسباني لكرة القدم الأحد، مباراته المرتقبة أمام مضيفه البيلاروسي في التصفيات المؤهلة لكأس أمم أوروبا (يورو 2016)، يتطلع المدرب فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للمنتخب الأسباني إلى فوز مقنع مع احتفاله بالمباراة الدولية رقم 100 له في قيادة الفريق. وتأتي مئوية دل بوسكي 64 عاما مع الماتادور الأسباني في فترة معتمة نسبيا مقارنة بفترة النجاح الهائلة التي قدمها دل بوسكي مع الفريق. ويواجه دل بوسكي حاليا تحديا مزدوجا مع الفريق حيث يتطلع إلى العبور به إلى نهائيات يورو 2016 والدفاع عن اللقب الأوروبي الذي أحرزه الفريق في دورتيه الماضيتين يورو 2008 ويورو 2012 إضافة لرغبته في استكمال عملية الإحلال والتجديد بالفريق والتي يجريها بشكل هادئ. وخلال مسيرته مع الفريق، حقق دل بوسكي الفوز في 77 مباراة مقابل ثمانية تعادلات و14 هزيمة. ولكن الفريق سيكون بحاجة ماسة إلى النقاط الثلاث في مباراته غدا أمام مضيفه البيلاروسي في مينسك من أجل الاقتراب خطوة جديدة من يورو 2016. أما أي نتيجة أخرى فإنها ستجدد الشكوك حول مستوى الفريق وتفسد احتفالات دل بوسكي بمئويته. واعترف دل بوسكي، في مقابلة نشرتها صحيفة "ماركا" الأسبانية الرياضية السبت: "عندما توليت تدريب الفريق، لم يخطر ببالي أنني سأقوده في 100 مباراة، لم ينجح أحد من قبل في هذا، قضيت مع الفريق سبع سنوات مهمة وحالفنا فيها الحظ بشكل رائع، نحن محظوظون، لم أكن أتوقع أن تمتد مسيرتي مع الفريق لهذا الوقت الطويل وأن تتسم بهذا النجاح". وتسلم دل بوسكي المسؤولية من المدرب الراحل لويس أراجونيس في 2008 بعدما قاد أراجونيس الفريق للفوز بلقب يورو 2008 علما بأن أراجونيس هو من بث في الفريق أسلوب اللعب الذي اشتهر به في السنوات الماضية حتى بعد تولي دل بوسكي المسؤولية. ولكن دل بوسكي لم يعمل فقط على تعزيز الفكرة وأسلوب اللعب الذي بدأه أراجونيس ولكنه أضاف إنجازات جديدة لسجل الفريق، حيث قاده للفوز بلقبي كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا ثم يورو 2012 كما أبهر المنتخب الأسباني العالم كله تحت قيادة دل بوسكي. وعرف دل بوسكي كيف يستخلص من لاعبيه تشافي هيرنانديز وإيكر كاسياس وأندريس إننيستا وسيرخيو راموس وكارلوس بويول وتشابي ألونسو وسيرخيو بوسكيتس وغيرهم أفضل ما لديهم. ومع تقدم أعمار عدد من اللاعبين، اعتزل البعض وتراجع مستوى البعض ليصبح دل بوسكي بحاجة إلى عملية إحلال وتجديد أكبر في صفوف الفريق خاصة بعد السقوط المبكر في الدور الأول لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل والتي شهدت اللحظات الأسوأ لدل بوسكي في مسيرته مع الماتادور الأسباني. وتعرض الفريق ودل بوسكي لانتقادات هائلة من وسائل الإعلام والجماهير حيث طالب كثيرون باستقالته ورحيله عن قيادة الفريق. ولكن الاتحاد الأسباني للعبة جدد الثقة في دل بوسكي الذي بدأ تنفيذ مشروعه الجديد مع الفريق وهو تجديد صفوف الماتادور الأسباني. ولم يتبق أمام دل بوسكي سوى قيادة الفريق لتبديد المخاوف والشكوك بشأن قدرته على المنافسة مجددا في البطولات الكبيرة علما بأن العناصر الجديدة التي أدرجها دل بوسكي في الفريق مثل حارس المرمى ديفيد دي خيا واللاعبين إيسكو وكوكي وألفارو موراتا لا تقل عن مستوى سابقيها ممن فازوا بلقب بطولة أوروبا وكأس العالم في السنوات الماضية. ويحتل المنتخب الأسباني المركز الثاني في مجموعته بتصفيات يورو 2016 وذلك بفارق ثلاث نقاط فقط خلف نظيره السلوفاكي متصدر المجموعة ويسير الفريق على خطى ثابتة نحو التأهل ليورو 2016 بفرنسا والتي سيسعى خلالها للدفاع عن لقبه الأوروبي. ويحرص دل بوسكي دائما على مواجهة الانتقادات بشجاعة، وقال في مقابلته مع "ماركا" السبت: "يجب أن نتحرك في عالم كل من فيه يبدي رأيا. وكرة القدم تشهد أكثر من هذا حيث تثير الجدل وتباين أساليب الفهم".

مشاركة :