الدوحة - قنا : قال مركز البحوث الحيوية الطبية بجامعة قطر إنه يسخر كل جهوده وإمكانياته البحثية الحالية لخدمة التوجهات الراهنة لمواجهة فيروس كورونا (كوفيد- 2019)، وذلك بالتعاون والتنسيق مع الأقسام والكليات المعنية داخل الجامعة، والمؤسسات الطبية داخل الدولة، وكذلك مع مراكز ومعاهد مماثلة في عدد من الدول. وأشار إلى أن المركز شرع حاليا في إطار هذا التعاون في إجراء عدة بحوث على هذا الصعيد من بينها دراسة مفصلة عن الحالات المصابة بهذا الفيروس، وأخرى حول استخدام تقنية المحاكاة الرقمية لاختبار قدرة بعض المثبطات على إيقاف ارتباط الفيروس التاجي (كوفيد-19) بالمستقبلات الخلوية. كما يشمل جدول الدراسات التي ينفذها المركز، دراسة التطور الجيني للفيروسات التاجية (كورونا) الموسمية والحيوانية التي تصيب الإنسان، وأيضا دراسة تطور فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية في الإنسان والجِمال. ومن الدراسات التي نفذت ونشرت على هذا الصعيد دراسة مقارنة تبحث في وجود وكمية الأجسام المضادة للفيروس التاجي المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية في الفئات الأكثر عرضة والأقل عرضة للإصابة بالمرض في قطر، وأخرى حول هيكل البروتين المسماري (الشوكة الفيروسية) للفيروس التاجي في مرحلة ما قبل ارتباطه بالمستقبلات الخلوية. وأشار إلى أن مركز البحوث الحيوية الطبية يشارك مع عدد من الجهات الصحية الحكومية، في مشاريع بحثية مثل، المشروع المشترك لإنشاء ملف تعريفي للميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية، ومشروع مشترك آخر لتصنيف فيروسات الإنفلونزا المنتشرة في قطر. ومشروع الدراسة البحثية لفيروس MERS، ومشروع الأمراض الناشئة الحيوانية المنشأ. ويسعى المركز أيضًا لإشراك مختلف قطاعات الدولة في مشاريعه البحثية، فقد عمد المركز للتعاون مع القطاع الصناعي في قطر، من خلال المشروع البحثي مع إكسون موبيل حول تسلسل الحمض النووي لحيوان الأطوم. كما أنَّ المركز يتعاون مع بعض المؤسسات المجتمعية، مثل: جمعية القنّاص القطرية في كتارا، وذلك في مشروع (فكّ الشفرة الجينية للصقور القطرية). يشار إلى أنه تم إنشاء مركز البحوث الحيوية بجامعة قطر في سبتمبر 2014، وذلك بهدف توفير الإجراءات العملية واللوجستية لدعم البحوث الطبية والحيوية متعددة التخصصات وقد حصل في عام 2017 على الاعتماد الدولي وفقًا لمواصفات آيزو 17025 وذلك في مجالات تشخيص ميكروبات الليجونيلا والبروسيلا.
مشاركة :