الأسـهـم العـالميـة تسجـل أفضـل أداء أسبـوعـي مـنـذ 1938

  • 3/29/2020
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد: بنيمين زرزور قدمت مؤشرات الأسهم العالمية من خلال أدائها الأسبوعي دليلاً دامغاً على أن الارتداد بنهاية تبعات كوفيد19،لن يطول بدليل أن بعضها سجل أفضل أداء أسبوعي منذ عام 1938. ووسط مسحة التشاؤم التي تسود منذ ثلاثة أسابيع وتتكبد فيها الأسهم خسائر قياسية متتالية، ارتدت المؤشرات يوم الثلاثاء الماضي على وقع أخبار مشروع التحفيز بقيمة تريليوني دولار الذي أقره الكونجرس ووقع عليه الرئيس ترامب أخيراً يوم الجمعة. سجلت المؤشرات الأمريكية مكاسب قياسية خلال أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس حتى أن مؤشر داو جونز أنهى الأسبوع على مكاسب قريباً من 13% رغم ما خسره يوم الجمعة مستقراً عند21636.87 نقطة، كما ارتفع مؤشر ناسداك قريبا من 10% وأغلق على 7502.38 و ارتفع مؤشر «إس أند بي 500» قريباً من 11% لينهي الأسبوع عند 2541.47 نقطة. وارتفع مؤشر نيكاي بنسبة 17.14% معوضاً خسائر الأسبوع قبل الماضي لينهي على 19389.43 نقطة ويتصدر قائمة الرابحين، وحققت الأسهم الأوروبية انتعاشاً لافتاً عكسته مكاسب داكس بنسبة 7.88% لينهي الأسبوع عند 9632.52 نقطة. وتعيش قوى السوق حالة من الإرباك وسط متابعة لحظية لتطورات انتشار الوباء خاصة بعد أن تصدرت الولايات المتحدة الأمريكية قائمة دول العالم لجهة عدد الإصابات وغياب مؤشرات التوصل إلى علاج في المدى القريب، وقد زاد طين الإرباك بلة تقرير إعانات البطالة يوم الخميس الذي كان موضع متابعة حثيثة للوقوف على مدى تأثر الاقتصاد بالفيروس من خلال تسريح الموظفين. وقد كشف التقرير عن رقم تاريخي قريب من 3.3 مليون طلب، ما يعني أن الاقتصاد الأمريكي دخل فعلياً حالة ركود تنذر بالمزيد من الكوارث، وكان أعلى رقم سجلته طلبات إعانات البطالة عام 1982 هو 695 ألف طلب. ولا تزال المواجهة سجالاً بين الفيروس وصناع القرار في الدول الفاعلة الذين يتسابقون لتقديم «كل ما يلزم» للحفاظ على ما يمكن الحفاظ عليه في ظل انتقال عدوى الركود عبر قطاعات الاقتصاد العالمي المختلفة ناشرة الهلع في النفوس. وقد تعددت أشكال التعبير عن الدعم وأطرافه بدءاً من الاحتياطي الأمريكي والبنك الدولي والمركزي الأوروبي وحتى قمة العشرين التي أعلنت عن تخصيص 5 تريليونات دولار لدعم الاقتصاد والوظائف، في مساع حثيثة لوقف الانهيار. وقد يكون الأسبوع الماضي حالة استثنائية في أداء الأسهم لسببين أولهما أن جعبة الداعمين تكاد تخلو من الذخيرة، والآخر أن الأسهم يوم الجمعة شهدت انتكاسة على خلفية أنباء اتساع دائرة الاجراءات الاحترازية في معظم الدول خاصة الولايات المتحدة، تلك الإجراءات التي تحد، إن لم تجمد الأنشطة الاقتصادية عبر الحدود وداخل كل دولة. ومنبع التعقدات التي يواجهها صناع القرار يكمن في العلاقة العكسية بين متطلبات الحفاظ على أرواح الناس وقرارات العزل الاجتماعي من جهة،وبين إنعاش الاقتصاد الذي لا يتم بدون حركة هؤلاء الناس المحتجزين في بيوتهم. الذهب وسط المخاوف المتصاعدة من أداء الاقتصاد المتهاوي والتي كشف عنها تقرير طلبات إعانات البطالة الذي حرض المستثمرين على الهروب إلى الملاذات الآمنة، استعاد الذهب ألقه وشهد موجة شراء لافتة خاصة يوم الجمعة مضيفا 5% لسعر الأونصة التي أنهت الأسبوع على ارتفاع بنسبة 8% لتستقر عند 1620 دولاراً. النفط تعرض النفط لضغوط جديدة نتيجة المخاوف المتزايدة حول ضعف الطلب العالمي في ظل الركود الذي تسبب فيه الفيروس، زاد منها وقف الولايات المتحدة شراء الخام لملء خزانات الاحتياطي الاستراتيجي لعدم توفر التمويل، قد فقد البرميل في تداولات الجمعة 5% ليتسقر سعر خام برنت عند 24.99 دولار ويرميل الخام الأمريكي الخفيف عند 21.51 دولار.

مشاركة :