عندما تصنع الدول الطائفية

  • 6/14/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

لا يخفى على أحد العقل الطائفي للنظام السوري الذي حاول منذ اللحظة الأولى لانطلاق الثورة تحريف مسار الاحتجاجات إلى مسار طائفي بحت، وبدأ حملة التحريض والتخويف ضد المجتمع السوري، مستغلا بذلك خطوط التماس والاختلاط الطائفي والعرقي للواقع السوري. وأول فتنة حاول تصديرها، ضرب التعايش التاريخي بين السنة والدروز في درعا والسويداء، إذ قصف السويداء في اليوم الأول من اقتراب الثوار من محيط المحافظة محاولا لصق التهمة بالثوار. ليثبت أن بعض الأنظمة تحولت من ضامن للتعايش العرقي والطائفي إلى عامل مؤجج لها.. هذا النهج بات سياسة دول مأزومة ليس في سوريا فحسب وإنما في العراق. فعندما قررت الحكومة العراقية مواجهة تنظيم داعش الإرهابي تخلت عن مسؤوليتها كدولة وقررت المواجهة على الطريقة الطائفية بإنتاج ما يسمى الحشد الشعبي القائم على طائفة واحدة. هذا الأسلوب غذى الإرهابيين بشكل مباشر أو غير مباشر وأوجد لهم حاملا فكريا طائفيا للقتال، وكانت النتيجة حربا طائفية أدت إلى انهيارات أكثر.. لقد أصبح هذا النوع من الأنظمة عبئا على المجتمع وليس عامل استقرار وهذا للأسف يوفر البيئة الخصبة لنمو التطرف. عكاظ

مشاركة :