أجمع أهالي المتهمين المحكومين بالسجن والغرامات المالية وإسقاط الجنسية فيما عُرف بـ «الخلية الإرهابية» التي ضمت 61 متهماً - جميعهم من قرية بني جمرة أو لهم ارتباط بالقرية - وصدر حكمها يوم الخميس الماضي (11 يونيو/ حزيران 2015)، على أن «إسقاط جنسية أبنائهم لا يلغي انتماءهم لأرض البحرين». وأفاد الأهالي بأنّ «الحكم طال مجموعة من المتهمين الذين ينتمون لعائلة واحدة، من بينهم عائلة الغسرة التي أسقطت جنسية 5 من أبنائها وارتفع رصيد أحدهم من السجن إلى 186 عاماً، وكذلك عائلة أخرى أسقطت جنسية 3 من أبنائها إضافة إلى السجن والغرامة ضمن القضية نفسها».الجمري: إسقاط جنسيات بالجملة لـ 56 فرداً من بني جمرة لن يحل الأزمة السياسية بني جمرة - صادق الحلواجي 56 عاماً من السجن إلى جانب غرامات مالية تقدر بمئات الدنانير، هي مجموع أحكام الشاب جميل محمد حسين الجمري (19 عاماً) من قرية بني جمرة، فبعد حكمين بالمؤبد على خلفية قضايا أمنية، حكم في قضية «خلية إرهابية» ضمت 61 متهماً أسقطت جنسيته و55 آخرين إلى جانب أحكام أخرى بالسجن وغرامات مالية. وقال محمد حسين الجمري، وهو والد الشاب جميل: «إن مجموع الأحكام التي ترتبت على ابني بلغت 56 عاماً وغرامات مالية كبيرة، وقد اتهم بقضية ما يعرف بالخلية الإرهابية التي تضمنت 61 فرداً جميعهم من قرية بن جمرة بعد نقله إلى سجن جو إثر حكمه في قضايا سابقة، وقد تعرض للتعذيب النفسي والجسدي وقدمنا تظلماً لدى الأمانة العامة للتظلمات، التي قالت إنها تحققت من وجود تعذيب، ولكن في كل مرة نتقدم بشكوى تزداد الأحكام على ابننا». وأضاف الجمري أن «إسقاط جنسية جميل في ظل وجوده بالسجن اليوم ولسنوات طويلة عليه مؤاخذات كثيرة، إن أهالي بني جمرة ترتبط جذورهم بتربة الوطن منذ مئات السنين، ومسألة الجنسية لا يمكن استخدامها لمعاقبة أي شعب أصيل لأي سبب كان، ولا يوجد قانون في أي بلد في العالم يعاقب أهل البلد بمثل هذه العقوبات بالجملة ومن دون حق الدفاع المرتكز على أسس معتبرة»، مستدركاً أن «الحكم كان فلكياً على مجموعة كلها من قرية واحدة أو ذوي ارتباط بها، وهناك شعور في القرية أن ما يجري فيه نوع من الاستهداف الواضح لقرية تاريخها أصيل وانتماء أهلها عريق ومرتبط بجذور وهوية البحرين، وفي محصلة الأمر فإن معالجة الأزمات السياسية لها أساليب سياسية ومثل هذه العقوبات التي تصدر بالجملة على أهالي واحدة من أكثر القرى أصالة في البحرين لا يمكن أن تقدم حلاً ناجحاً لما تمر به بلادنا».
مشاركة :