يعيش سكان ولاية إلينوي الأمريكية حالة صدمة بعد الإعلان عن وفاة رضيع، أكد الفحص قبل وفاته إصابته بكورونا، في وقت تراجع فيه ترامب عن خططه بحظر كامل لمنطقة نيويورك، مركز تفشي الوباء في البلاد. داخل غرفة عمليات في الولايات المتحدة توفي رضيع أمريكي بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد، ما أثار قلقاً بالغاً، إذ تعدّ هذه هي المرة الأولى التي يُعلن فيها عن وفاة رضيع أقلّ من عام بهذا الفيروس، لكن لم يتبين بعد إن كان فيروس كورونا هو السبب الوحيد للوفاة، أو أن الرضيع كان يعاني أمراضاً أخرى. وأعلنت ادارة الصحة العامة في ولاية إلينوي أن اختبار إصابة الرضيع بفيروس كورونا قبل وفاته ايجابياً. وقالت رئيسة الادارة نغوزي ايزيكي في بيان انه "لم يحدث أبداً أن حصلت في السابق وفاة لرضيع مرتبطة بكوفيد-19"، مضيفة أن "تحقيقاً كاملاً يجري لتحديد سبب الوفاة". وعبّر حاكم الولاية جاي بي بريتزكر في مؤتمر صحافي عن صدمته مما جرى، متحدثاً: "أعرف مدى صعوبة أخبار كهذه، خصوصاً ما يتعلق بهذا الطفل الصغير جداً"، مستطرداً: " إنه أمر محزن بشكل خاص لعائلة هذا الطفل الصغير، وللسنوات التي سُرقت من هذا الرضيع. يجب أن نتحسر على ذلك". وتشير أرقام الوفيات عبر العالم إلى أن فيروس كورونا المستجد يؤثر بشكل خاص على الأشخاص المسنين أو من يعانون من مشاكل صحية حادة، وأن غالبية من يصابون به من صغار السن يتماثلون للشفاء في ظرف أسبوعين، لكن بعض الأخبار الواردة من أكثر من بلد، تشير إلى وفيات قليلة وقعت بين الشباب. ووصل عدد الإصابات بالفيروس في الولايات المتحدة إلى حوالي 125 ألف إصابة، وحوالي ألفي وفاة وفق آخر الأرقام من جامعة جون هوبنكز، صباح اليوم الأحد. ولمحاولة وقف انتشار الفيروس، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيصدر تحذيراً من السفر إلى منطقة نيويورك التي تضرّرت بشدة من انتشار فيروس كورونا، ليتراجع بذلك عن اقتراح سابق بأنه قد يسعى لإغلاق المنطقة برمتها. وكان ترامب قد قال سابقاً إنه قد يحظر السفر من أو إلى نيويورك وأجزاء من نيوجيرسي وكونيتيكت، مناطق تفشي الفيروس في الولايات المتحدة، بهدف حماية الولايات الأخرى التي لم تتأثر بشدة بالمرض، لكن الخطة قوبلت بانتقادات واسعة، ومن ذلك إمكانية تسببها بالفوضى كونها تضم 10 في المئة من السكان، ما دفع ترامب إلى التخلي عنها. إ.ع/م.س (رويترز، أ ف ب)
مشاركة :