أبوظبي: رانيا الغزاوي نجحت الكوادر الطبية في إحدى المستشفيات التابعة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة"، في إنقاذ أم عربية ورضيعها من فيروس كورونا، حيث تم تشخيص الطفل بالفيروس وعمره يوم واحد، ليكون أصغر مصاب بالفيروس على مستوى الدولة حتى الآن، فيما نظم الكادر الطبي أمس الأربعاء احتفالا بمناسبة شفاء الأم وطفلها ومغادرتهما المستشفى.وقالت والدة الطفل جاد:" لقد تم اخباري بعد يوم واحد من الولادة ، في الثامن من أبريل / نيسان الماضي، أن نتيجة فحوصاتي وطفلي للكشف عن كورونا ايجابية، ولم أتمكن من رؤية وليدي حينها، حيث تم احتجازه لمدة أسبوعين، ووضع كل منا في مكان منفصل بمعزل عن الآخر في المستشفى، فقد تلقى "جاد" العلاج في وحدة منفصلة لحديثي الولادة، كونه وُلد مصابًا باضطراب قلبي مُتقابل يتطلب أيضًا مراقبته باستمرار، إلى جانب إصابته بكورونا".ولفتت إلى أنه بعد الفحوصات، التي أظهرت إصابتها، تم احتجازها في المستشفى 4 أيام ، وعند التأكد من استقرار حالتها، تم نقلها إلى فندق للحجر الصحي، بقيت فيه 3 أيام، حيث أجري لها فحص ثان ظهرت نتيجته سلبية، بمعنى أنها شفيت، فيما بقي الطفل محتجزا في المستشفى لمراقبة حالته حتى غادرها أمس بصحة جيدة وبلا مضاعفات.وأضافت:" عندما أخبرني الأطباء في المستشفى أنني مصابة بالكورونا ، انهرت تماما ولم استطع التوقف عن البكاء، وانتباتني حالة من الصدمة، خصوصا أنني لم أعاني من أية أعراض خلال الحمل ، ولم تحدث لي مضاعفات، إضافة إلى أنني أقوم بتعقيم المنزل ولا أحد يغادر المنزل منا إلا للضرورة القصوى، حيث إنني ربة منزل ولست عاملة".وأكدت والدة جاد، أن ما مرت به يعد من أصعب التجارب التي يمكن أن تمر بها الأم، خصوصا أنه لا يوجد لديها أقارب ولا أحد من أفراد عائلتها بجوارها ، سوى زوجها الذي لازمها تلك الفترة، ومما صعب من الموقف وجود طفلين آخرين في المنزل ( 8 و 6 أعوام) كانت تخشى أن تكون العدوى انتقلت إليهما، لكن بحمد الله كانت نتائج فحوصاتهما سلبية.
مشاركة :