قال الناقد الفني طارق الشناوي، إن الفنان الراحل جورج سيدهم كان من أبرز نجوم الجيل القديم السينمائي، وأحد أعضاء ثلاثي أضواء المسرح، مشيرًا إلى أنه كانت تربط الثلاثة علاقة قوية. وأضاف الناقد الفني طارق الشناوي، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "إنبوكس" الذي يذاع على قناة "صدى البلد"، أن الراحل في الفترة الأخير كان يعاني من صعوبة في التواصل نتيجة الجلطة التي تعرض لها، وهذا ما أفقده القدرة على الحركة والكلام. وقال إن "جورج" هو نجم الحفل بإشعاع الساحر، زادته محنة المرض حضورا ولمحت فيضا من الرضا والنور على وجهه، ولم يترك لنا جورج سيدهم رصيدا كبيرا بالعدد، ولكن ما أبدعه نحن إليه كثيرا، مع مطلع الستينيات ظهر هذا الثلاثى باعتباره معادلا موضوعيا لزمن التليفزيون، الثلاثية تعنى أن تُضحى نجوميتك كفرد لصالح المجموع، كان الجمهور ينقسم فى حبه بين الثلاثة، جورج بملامح الطفولة التي لم تغادره، ينشرح قلبك بمجرد رؤيته، الضيف أحمد بجسده النحيل وكنا نراه العقل المفكر للثلاثى، فهو يجيد منح الآخرين الفرصة لتحقيق أعلى معدلات الضحك، سمير غانم الطويل الأصلع قبل أن يرتدى الباروكة القادر على سرقة الضحك، ومن خلال فوازير الأبيض والأسود كانت هى الملعب الأساسى لهذا الثلاثى. تابع "عندما وقع اختيار المخرج محمد سالم عليهم، جورج لديه حالة من الشجن النبيل يمنحها للشخصية، أتذكر دوره فى إحدى الفوازير (أحدب نوتردام) فكان ينشد وتبكى معه (يا بختك يا حجر/ يا ريتنى كنت قاسى/ وقلبى من حجر/ يا بختك يا حجر)، المساحة الإبداعية التى تحرك فيها جورج على ضآلتها تألق فيها مثل أفلام (الشقة من حق الزوجة) عمر عبد العزيز و(الجراج) علاء كريم، ولا أنسى له فى البدايات (خان الخليلى) عاطف سالم". وأوضح "رأيته آخر مرة مثل الملائكة شعاع الرضا والنور يملأ وجهه، وقبل ساعات غادرنا الملاك وترك في قلوبنا شعاع الرضا والنور".
مشاركة :