بإذن الله سوف تعبر مصر هذه الأزمه العالميه. هذه الأزمه التي كشفت للعالم القوه الفعليه للدول وأقصد هنا القوه الشامله للدول بكل أبعادها الإقتصاديه والعسكريه والإجتماعيه والصحيه. وأن العالم سوف يتغير وجهه بعد الكورونا ليتم إعادة تشكيل القوي العالميه خصوصا بعد تعرض القوي الغربيه التقليديه لهزة عنيفه نتيجة إنتشار فيروس كورونا بطريقه سريعه وعدم نجاح الدول ونظامها الصحي في الوقوف أمام هذه الجائحه.تم تسجيل ثلثي الإصابات في العالم في حوالي ٥ دول فقط. وللمصادفه هي القوي العظمي الغربيه بإستثناء الصين. فها هي أمريكا تسجل أعلي معدل إصابات علي مستوي العالم وتتخطي حاجز المئة ألف إصابه ومن بعدها إيطاليا ثم أسبانيا ثم فرنسا وبعدهم إنجلترا ثم علي الجانب الأخر إيران وتركيا. وكثيرا ما تغنت تلك الدول بقوتها سواء العسكريه أو السياسيه لتقف عاجزه أمام هذا الفيروس الغامض. وطبعا نرسل تعازينا لكل تلك الدول في حالات الوفاة لديها ونتمني لها الخروج من هذه الأزمه بأسرع وقت ممكن حتي لا يكون هناك مزيد من الضحايا للإنسانيه كلها. ولكن بعين المحلل السياسي وأنا أشاهد وأراقب أحوال العالم وبالتأكيد أحوال بلدنا العزيز مصر. وعند تحليلي للأرقام. أقف صامتا أمام قدرة مصر حتي الأن في بداية الأسبوع السابع وهو الأسبوع الأخطر علي الإطلاق وأسأل نفسي كل يوم مجموعه من الأسئله تبدأ بماذا لو.. ماذا لو لم يكن الرئيس السيسي هو حاكم مصر منذ عام ٢٠١٣؟ ماذا لو لم يقرر السيسي القضاء علي مرض فيروس سي في مصر والذين كانوا هم الاكثر عرضه للإصابه والوفاه بفعل هذا الفيرس اللعين؟ماذا لو لم يقرر السيسي علاج الامراض المتوطنه مثل السكر والضغط وهما أيضا الاكثر عرضه للإصابه؟ ماذا لو لم يقرر السيسي علاج نساء مصر العظيمات من أمراض سرطان الثدي؟ماذا لو لم يقرر السيسي زراعة المليون ونصف فدان ونحن علي مشارف إغلاق كل الحدود بين كل الدول وبالتالي عدم القدره علي إستيراد أي غذاء؟ماذا لو لم يقرر السيسي الإهتمام بزيادة الإحتياطي النقدي الأجنبي حتي يقف إقتصادنا قويا أمام تلك الأزمه العالميه؟ماذا لو لم يقرر السيسي دخول حرب الغاز والإنتصار فيها والإكتفاء الذاتي من الطاقه مع توقف حركة الملاحه الدوليه جزئيا وربما كليا حسب الظروف؟ ماذا لو لم يقرر السيسي إعداد قاعدة بيانات علي أعلي مستوي للمساعده في إعداد الإحصائيات الدقيقه أمام العالم كله؟ماذا لو لم يكن جهازنا المصرفي قويا وبالتالي تستطيع اعفاء المواطنين من اقساط القروض لمدة ستة أشهر؟ ماذا لو كان اقتصادنا هشا ولم نستطع  الافراج عن العلاوات المتأخرة لاصحاب المعاشات؟ . ماذا لو لم تكن الدوله قادرة على قرارات استثنائية تجعلك تحصل علي راتبك وأنت في أجازه إجباريه؟ ماذا لو لم تكن بلدك تستطيع  تأمين و فرض حظر تجوال بنصف قوتها الأمنية .. شرطة فقط؟ . وأخيرا يجب أن نعترف أن ماقام به فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال ٧ سنوات هى مدة حكمه هو ماجعلنا قادرين علي التحدي بل وأيضا قادره علي ارسال مساعدات لكل شبر فى العالم بشرف و نزاهة و انسانية .. وقادرة على إدارة ازمة عالمية فشلت فيها دول عظمى و دول صعدت الفضاء و هبطت علي القمر وإحتلت الفضاء ووصل بها غرور القوه إلي الحديث عن حروب الفضاء. وفي نفس الوقت مصر الأن لديها فائض و احتياطى نقدى و اقتصادها بخير و مش فارق معاها غير صحة وارواح مواطنيها .. بلدك بقت اد الدنيا .. فتحية إعزاز وتقدير واعتراف بالفضل إلي فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وحفظه اللهوحفظ الله مصر وحفظ شعبها