أنا أستمع لخطاب سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 73 كنت فخورا بهذا الرجل القوي الشجاع صاحب الرؤيا الثاقبه والكلمة المؤثرة الكاشفة لأوضاع سيئة في سياسات ظالمة يعتريها المصالح الدولية علي حساب الشعوب. فقد تكلم سيادة الرئيس كزعيم لا يخشي في الحق لومة لائم. وواجه المنظمه الدوليه والنظام الدولي بأكمله بأخطائه وكشف الخلل القيمي. وأشار إلي ضرورة تطوير النظام الدولي بما يضمن حقوق الشعوب. وبما يضمن عدم تسييس حقوق الإنسان وإستخدامها في تفكيك الدول وإبادة الشعوب. ودافع عن مفهوم الدوله الوطنيه كمبدأ راسخ من مبادئ النظام الدولي. والذي يجب أن يكون هو الإطار العام لأي إصلاحات سياسيه أو إجتماعيه أو إقتصاديه. وأشار إلي نتائج التدخلات الخارجية القائمة على المصالح وتصفية الحسابات التي أدخلت دولا مثل العراق وسوريا وليبيا واليمن إلي نفق مظلم. وتحدث أيضا عن قارتنا الأفريقية التي تعتبر مستقبل هذا العالم. هذه القاره الغنيه بمواردها والتي عانت كثيرا من الإستعمار والإستغلال والتدخلات حتي أصبحت علي هذا الحال من الفقر والجهل والمرض. ودافع عن حقها في الإستفاده من وضعها الإستراتيجي وطالب بمد اليد من النظام العالمي إليها للعبور نحو مستقبل أفضل. نعم كنت سيادة الرئيس زعيما مصريًا شجاعًا عربيًا مخلصًا إفريقيًا مصلحًا. فقد تكلمت بحريه دون عمل أي حساب لضغوط أو توازنات أو مصلحه. و قد شعرت أن مصر عادت تملك مصيرها في يدها لأنها قامت بإصلاحات صعبه سوف تمكنها من الإعتماد علي نفسها وعدم الإحتياج إلي أحد. وكما قال الزعيم جمال عبد الناصر. من لا يملك قوت يومه لا يملك حرية قرارهوقد تمكنت مصر أخيرا من العبور إلي مستقبل مشرق بسواعد أبنائها وبالإعتماد علي مواردها وتحت حماية جيشها الوطني العظيموتحيا مصر