مسؤولان تركيان: دبلوماسيان إيرانيان حرّضا على قتل معارض إيراني

  • 3/29/2020
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

إسطنبول - (رويترز): قال مسؤولان تركيان كبيران لرويترز ان ضابطي مخابرات في القنصلية الايرانية في تركيا حرضا على قتل معارض ايراني في اسطنبول في نوفمبر الماضي كان ينتقد القادة العسكريين والسياسيين بإيران.وقتل مسعود مولوي وردنجاني بالرصاص في شارع بإسطنبول في 14 نوفمبر 2019 بعد أكثر بقليل من عام من مغادرته إيران وفق ما ذكره المسؤولان التركيان.وذكر تقرير للشرطة بشأن حادث القتل نشر قبل نحو أسبوعين أن وردنجاني كان يعمل في الأمن الالكتروني بوزارة الدفاع الإيرانية وتحول الى منتقد قوي للسلطات الايرانية.وأضاف التقرير أن وردنجاني نشر رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي تنتقد الحرس الثوري الايراني في أغسطس قبل ثلاثة أشهر من قتله.وقالت الرسالة: «سوف أجتث قادة المافيا الفاسدين». وأضافت «أدعو الله ألا يقتلوني قبل أن أفعل ذلك».ولم يتسنّ لرويترز التحقق بشكل مستقل من وضع وردنجاني بوزارة الدفاع الإيرانية أو منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي. ولم يرد أحد بالسفارة أو القنصلية الايرانية في تركيا على اتصالات الجمعة للتعليق بشأن خلفية وردنجاني أو مقتله.وردا على سؤال بشأن احتمال ضلوع الحكومة الايرانية في قتله قالت متحدثة باسم شرطة اسطنبول إن التحقيق مستمر. وامتنعت عن الادلاء بمزيد من التعليقات.ولم تتهم الحكومة التركية إيران علنا بالضلوع في قتل وردنجاني. لكن المسؤولين التركيين الكبيرين قالا ان الحكومة ستتحدث مع ايران بشأن مقتله. وقال أحدهما ان ممثلي الادعاء الاتراك يتابعون القضية أيضا.وقال المسؤول الاول ان المسلح المشتبه به وعددا آخر من المشتبه بهم -من بينهم أتراك وايرانيون اعتقلوا في الاسابيع التي أعقبت الحادث- أبلغوا السلطات أنهم تصرفوا بأوامر ضابطي مخابرات في القنصلية الايرانية. وذكر المسؤول الثاني أن الادلة التي شملت روايات المشتبه بهم تشير الى أن «مواطنين ايرانيين لعبوا دورا خطيرا في التحريض والتنسيق» في عملية القتل.وقال المسؤولان ان أنقرة ستقدم لإيران قريبا ردا رسميا بخصوص مقتل وردنجاني والدور الذي قام به مسؤولون يحملون جوازات سفر دبلوماسية.قال مصدران أمنيان إيرانيان ان وردنجاني تحدى تحذيرا من الحرس الثوري بعدم التعاون مع شركات تركية في مشروعات متعلقة بالطائرات المسيرة من دون مزيد من التفاصيل. وقالا انه اتصل أيضا بالولايات المتحدة ودول أوروبية للعمل معها. ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة ذلك.وقال أحد المصدرين الايرانيين ان وردنجاني نشر وثائق على الانترنت مفادها أنه نفذ عملية تسلل الكتروني أو حصل على معلومات من معارف له في ايران وأنه تجاهل طلبات الاتصال بالسفارة الإيرانية في أنقرة والتقى أمريكيين ودبلوماسيا اسرائيليا. ولم يذكر المصدر تفاصيل حول الوثائق أو اجتماعاته.وقال المصدر الايراني الثاني أيضا ان وردنجاني تم تحذيره من مغبة اتصالاته مع دبلوماسيين أجانب.وأظهرت لقطات مصورة بثها التلفزيون التركي بعد مقتل وردنجاني مسلحا يركض متجاوزا رجلين أثناء سيرهما بأحد أحياء وسط اسطنبول في الساعة العاشرة من مساء يوم 14 نوفمبر. وأطلق المسلح عدة طلقات على أحدهما ليسقط على الارض بينما كان رفيقه يختبئ.وقال المسؤولان التركيان ان الرفيق الذي كان يمشي مع وردنجاني أقام صداقة معه بعد وصوله الى اسطنبول قادما من طهران في يونيو 2018 ونقل معلومات عنه الى المخابرات الايرانية.وفي صباح اليوم السابق لمقتله ذهب هذا الصديق الذي يفيد تقرير الشرطة التركية والمسؤولان التركيان بأن اسمه علي اسفنجاني الى القنصلية الايرانية. وقال المسؤولان انه التقى في وقت لاحق المسلح لمناقشة تفاصيل العملية.ويصف تقرير الشرطة اسفنجاني بأنه قائد الفريق الذي نفذ عملية اغتيال وردنجاني.وقال المسؤول التركي الاول ان اسفنجاني نقل عبر الحدود الى ايران بعد ذلك بثلاثة أيام حسبما تظهر نسخة من تذكرة حافلة استخدمها تحت اسم مستعار للوصول الى منطقة أغري على الحدود الشرقية لتركيا. وجرت عملية نقله بمساعدة أحد المهربين الايرانيين.ولم يتسن لرويترز تحديد مكان اسفنجاني. 

مشاركة :