بات واضحا لدى قادة الفصائل الشيعية المسلحة في العراق ان ضربة أمريكية وشيكة وواسعة ستتعرض لها المقار العسكرية والامنية للمليشيات المدعومة من إيران خلال الأيام القليلة القادمة.وأعلنت بعض الفصائل فتح باب التطوع لمن يرغب بالانخراط بأفواجها وسراياها القتالية، مستغلة وجود ملايين من الشباب العاطلين عن العمل الذين يبحثون عن أي فرصة توفر لهم الحد الادنى من مستلزمات المعيشة.وقال القيادي في الحشد الشعبي كمال الحسناوي ان ما كنا نسمعه من تسريبات عن ضربة أمريكية تستهدف فصائل الحشد بات أمرا ملموسا وعلنيا ووشيكا.من جهته نفى كاطع الركابي النائب المقرب من نوري المالكي ومدير مكتبه السابق ان يكون انتشار فيروس كورونا هو السبب الحقيقي وراء انسحاب القوات الأمريكية من العراق، مبينا ان التخطيط لعمل عسكري ضد الفصائل المسلحة هو الهدف الحقيقي وراء الانسحاب التكتيكي للقوات الأمريكية.وتقول تقارير لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي ان واشنطن سوف لن تكتفي بقصف جوي يطول مقار الفصائل المسلحة بل ان الترجيحات تفيد بوجود عمل عسكري على الأرض تنفذه قوات أمريكية تم استقدامها لهذا الغرض وهي موجودة الان في دولة مجاورة.وتربط مصادر سياسية بين العمل العسكري الأمريكي المرتقب وثلاثة عوامل مشجعة لتنفيذه، من بينها:1- الوضع الاقتصادي الحرج الذي يمر به العراق بسبب انهيار أسعار النفط وعدم قدرة المليشيات على تمويل وجودها بالطريقة التي كانت عليها قبل الأزمة الاقتصادية. 2- تفشي فيروس كورونا في إيران بنحو كارثي وانشغالها التام بالوباء وانعكاساته على وضعها الداخلي.3- الفراغ الحكومي في العراق وعدم الاتفاق على رئيس وزراء من قبل القوى الشيعية التي فشلت تماما في التوصل إلى اتفاق حول شخصية مقنعة لقيادة الحكومة الانتقالية.ويواصل رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي تحركاته لتشكيل حكومته رغم رفضه من القوى الشيعية الماسكة بزمام السلطة في بغداد. واستقبل الزرفي أمس سفراء دول الاتحاد الأوروبي في بغداد، ما عدته القوى الشيعية الرافضة له تأييدا من العواصم الأوروبية للزرفي الذي تعتقد القوى الموالية لإيران انه مدعوم من الولايات المتحدة لتخريب مشروع الولي الفقيه في العراق.
مشاركة :