تحل على العالم في الثلاثين من مارس كل عام ذكرى «يوم الأرض الفلسطيني»، وتعود أحداثه إلى مارس 1976 بعد أن صادرت سلطات الاحتلال الصهيوني أجزاءً ومساحات من أراضي الشعب الفلسطيني، وهو يوم وحدث محوري في تاريخ القضية الفلسطينية.وأكد الأزهر الشريف، أن نضال الشعب الفلسطيني المتواصل منذ طغيان الاحتلال الصهيوني ودخوله أرض فلسطين نضال تاريخي مشروع يجب دعمه من كل المنصفين حتى يسترد هذا الشعب أرضه المسلوبة التي اختطفها الاحتلال بسياسة القوة والسلاح والجور على حقوق الآخرين.ودعا الأزهر الشريف المجتمع الدولي إلى عدم الغفلة عن حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه ودولته المستقلة الكاملة وسط الأزمات والصراعات العالمية، ووقف سياسات الاحتلال الجائرة على أرض دولة فلسطين، مع أهمية غرس هذه القضية في نفوس كل الشباب العربي والمسلم حتى إنهاء الاحتلال الصهيوني واستعادة أرض فلسطين.وكان الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ألقى أمس كلمة متلفزة موجهة إلى الناس والمسئولين في مختلف دول العالم تتضمن رسائل من فضيلته حول انتشار وباء «كورونا» الذي بات خطره يهدد الإنسانية.وتوجه شيخ الأزهر إلى الله بالدعاء، قائلًا: "اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا يا أرحم الراحمين، اللهم يا حنان يا منان، يا قديم الإحسان، يا رحمان الدنيا والآخرة ورحيمها، يا أرحم الراحمين، ويا ظهر اللاجئين، ويا جار المستجيرين، يا أمان الخائفين، يا غياث المستغيثين، يا كاشف الضر، ويا دافع البلوى، نسألك أن تكشف عنا من البلاء ما نعلم، وما لا نعلم، وما أنت به أعلم، إنك أنت الأعز الأكرم. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم".وقال شيخ الأزهر، إن العالم يعيش في رعب كبير بسبب تفشي فيروس كورونا، الذي تسبب في إصابة ووفاة الآلاف من المواطنين وعطل سير الحياة الطبيعية وقطع أوصالها في كل أرجاء العالم.اقرأ أيضا: دعاء التحصين من كورونا والوباء.. الإفتاء تنصح بـ 24 كلمة للوقايةقيام الساعة اقترب.. الإفتاء تكشف عن أولى علامات الساعةوأكد أنه في ظل هذه الظروف وجب علينا دولا وأفرادا ومؤسسات، أن يتحمل كل منا بمسئوليته في مواجهة هذا الوباء وكبح جماحه ووجب كذلك أن نشكر بكل الفخر التضحيات الهائلة التي يبذلها العاملون في المجال الصحي الذين يخاطرون بحياتهم من أجل التصدى لهذا العدو المتربص بالإنسانية كلها.وأشار إلى أن الجهود العظيمة التي يبذلها المسئولون لمحاصرة الفيروس تبعث الأمل في قدرتنا على دحر هذا الوباء والتخلص منه غير أن نجاحنا في هذه المعركة يتوقف على إصرارنا على تحمل المسئولية بعزم لا يلين وصرامة لا تعرف الفتور.وتابع: إنه انطلاقا من القاعدة الشرعية التي تقول "درء المفاسد مقدم على جلب المصالح" يؤكد الأزهر أن الإلتزام بالتعاليم الصحية والتنظيمية من الجهات المختصة التي من بينها الاعتناء بالنظافة الشخصية والتقيد بعادة التباعد الإجتماعي وتعليق صلوات الجمعة والجماعات قليلة أو كثيرة مع الإلتزام بأوقاتها في المنازل دون تجمع، كل هذه التعاليم في مصر وخارجها ضرورات شرعية يجب الامتثال بها والتقيد بها ويأثم تاركها ومن يخرج عليها يخرج على قوله تعالى "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة".وشدد شيخ الأزهر على حرمة اختلاق الشائعات وترويجها في هذه الظروف وإفقادهم الثقة في الإجراءات التي تتخذها الدولة لحماية الوطن والمواطنينووجه رسالة لكل المصابين بفيروس كورونا قائلا "أننا معكم بقلوبنا ونتوجه إلى الله بالدعاء أن يمن على الجميع بالشفاء العاجل وأن يرحم كل من فارق الحياة بسبب هذا الفيروس"وعبر عن تضامن الأزهر مع كل الدول والشعوب التي تواجه هذا الوباء مع كل الدول والشعوب التي تكافح تفشي هذا الوباء وانتشاره، وأؤيد أن تقديم يد العون والمساعدة من القادرين إلى كلِ المتضرّرين والمنكوبين في أية بقعة من بقاع الأرض، لهو واجب شرعي وإنساني، بل تطبيق عملي للأخوّة الإنسانية، التي تضعها هذه الأزمة على محك اختبار حقيقي، يكشف عن مدى صدقنا والتزامنا بتباينها السامية.وواصل: نصيحتي في كشف هذه الغمة أن نأخذ بالأسباب الوقائية والأساليب الطبية والعلمية التي أمرنا بها الشرع بالتزامها والتقيد بها، وأن نكثر من الصدقات، وأن يلجأ المؤمنون بالله إلى ربهم بالصلاة وبالدعاء بأن يفرج الله هذا الكرب، ويكشف عن عباده هذه الغمة، وأن يلهم العلماء والباحثين، وأن يُعجل على أيديهم اكتشاف العلاج من هذا الفيروس الخطير، فهو -سبحانه وتعالى- ولي ذلك والقادر عليه.اقرأ أيضًا: آخر علامات الساعة الكبرى.. هل اقتربت؟ دعاء التحصين من كورونا والوباء.. الإفتاء تنصح بـ 24 كلمة للوقايةقيام الساعة اقترب.. الإفتاء تكشف عن أولى علامات الساعة
مشاركة :