اتهم 100 ناشط سياسي ومدني إيراني في رسالة مفتوحة، المرشد علي خامنئي، بالتسبب في انتشار كورونا من خلال التكتم والإنكار لحوالي شهر، ما أدى لتحولها إلى كارثة في جميع أنحاء البلاد.كما انتقد هؤلاء الرئيس حسن روحاني لسيره على خطى خامنئي في التستر على الحقائق.ومن الموقعين على الرسالة المستشار السابق في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بهروز بيات، وخبير الكيمياء الفيزيائية، مهران مصطفوي، والمدير الإداري السابق لراديو «زمانة» الفارسي في هولندا، مهدي جامي. وأكد النشطاء أن قادة النظام الإيراني غطوا على قضية تفشي الوباء القاتل، لئلا يثبط الناس عن المشاركة في احتفالات «ثورة الخميني» في 11 فبراير الماضي ثم الانتخابات النيابية في 21 فبراير الماضي، مضيفين: «وهكذا أضاعوا الفرصة الذهبية لاحتواء الفيروس الخطير».يذكر أن رئيس لجنة علم الأوبئة بالمركز الوطني لمكافحة كورونا في إيران، علي أكبر حقدوست، كان قد كشف، خلال مؤتمر صحافي السبت، أن كورونا انتشر في البلاد منذ الثلث الأخير من يناير الماضي، مشددًا على أن السلطات تأخرت في الإعلان عن تفشيه.وقبل ذلك كان وزير الصحة الإيراني السابق، حسن قاضي زاده هاشمي، قد أعلن أنه حذر كبار المسؤولين من مخاطر تفشي الوباء منذ ديسمبر الماضي، لكنهم لم يستجيبوا لنصيحته.يشار إلى أن النظام الإيراني تعامل منذ البداية مع أزمة كورونا باعتبارها قضية أمنية، حيث أوكل خامنئي مسؤولية مقر مكافحة الفيروس للحرس الثوري الذي شن حملة اعتقالات واسعة ضد الصحافيين والمواطنين والمسؤولين الذين ينتقدون سوء إدارة الأزمة.
مشاركة :