الشُّهرة .. حينما تأتي على طَبَق من ذهب

  • 6/15/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

الشُّهرة .. حينما تأتي على طَبَق من ذهب ماجد الحربي حقق عدد من أفراد مجتمعنا مؤخرًا شهرةً واسعة في مختلف المجالات، سواءً لاعبي الكرة أو الفنانين أو الرسامين، وليس آخرهم ما اصطلح على تسميتهم بـ نجوم الـ Keek أو تويتر، أو ممن ابتدعوا مقاطعًا على اليوتيوب ! بعضهم كان مُستحقًا لتلك الشهرة، ولذلك تعامل معها بإيجابية تامة، ولم يتعالَ أو يتكبر أو حتى يتمكن منه الغرور، بغض النظر عن موهبته التي برز فيها، أما البعض الآخر، سواءً من الرسامين الموهوبين ونحوهم ممن اشتهروا عبر رسم لوحات جدارية أو غيرها، وهم كانوا ينتظرون تلك الفرصة، فلما أتتهم أضحوا يشعرون متابعينهم أو من حولهم بأنهم نجوم منذ خلقوا على وجه هذه الأرض ..! ولذلك أضحى بعضهم يسرد قِصة حياته كيف كان يحوش من مصروفه، والأغرب حينما يُقارنون أنفسهم مع من سبقوهم بقرون في الفن الذي برزوا فيه، ولا يتورع بعضهم أن يضع اسمه ضمن تلك القائمة من المُبدعين الكبار العالميين، والذين أفنوا أعمارهم في المجال الذي برعوا فيه كالرسم، وأبدعوا فيه، ولما جاءتهم الشهرة، وكثيرًا منهم اشتهرت لوحاتهم، وذاع صيتها وزاد ثمنها بعد موتهم، كفان جوخ! وخِتامًا .. أنصح من حققوا شهرةً مؤخرًا في أي مجال كانوا، بأن يشكروا الله قبل كل شيء، ثم يتحلوا بالتواضع، وعليهم أن يتذكروا أن الغرور مَقبرة الشهرة، مهما كانوا، لاسيما في عصرنا السريع، والذي سينتج لنا العشرات، وربما المئات من المُبدعين مثلهم وربما أفضل في كل المجالات أيضًا، وألا يأخذهم الغرور كل مأخذ لأن يصدروا كتابًا يحوي قِصة حياتهم، فهم مازالوا في بداية طريقهم، فلا أدري عن أي حياةٍ يتحدثون؟! عن الشهرة القصيرة التي حصلوا عليها مؤخرًا أم عن حياتهم منذ ولادتهم حتى بلوغهم الشهرة ؟! وعليهم أن يتذكروا أيضًا ـ وهذا هو المُهم ـ بأن الناس من صنعوهم، وبقدرتهم الإطاحة بهم، ومن ثم سيعودون مغمورين كما كانوا، فلا ينسوا ذلك ؟!

مشاركة :