عواصم - وكالات: أعلن المتحدث باسم الامم المتحدة احمد فوزي أمس الأحد ان المحادثات من اجل التوصل الى حل سياسي للنزاع في اليمن ستبدأ صباح اليوم الاثنين في جنيف، فيما قصف طيران التحالف العربي مواقع الحوثيين في مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف الشمالية المحاذية للحدود السعودية وذلك بعد سيطرتهم عليها. وقال المتحدث الأممي فوزي للصحافيين ننتظر وصول الاطراف الى ما نسميه مشاورات جنيف غدا (اليوم الاثنين)، مضيفا ان الوفدين اليمنيين سيكونان في جنيف مساء الاحد لكنه اقر بحصول تغييرات عديدة في الثماني واربعين ساعة الاخيرة. وقال فوزي ان ما يقلقه هو الكارثة الانسانية الكبيرة، معربا عن امل الامم المتحدة في ان يلتزم الاطراف هدنة انسانية خلال المحادثات التي ستستمر ثلاثة. وأوضح المتحدث ان مشاركة مختلف المجموعات اليمنية كانت مثار مشاورات كثيفة ليلا نهارا وعلى مدار الساعة مع الموفد الخاص للامم المتحدة لليمن الموريتاني اسماعيل ولد شيخ احمد. وكانت شكوك حامت حول مشاركة الحوثيين وحزب الرئيس المخلوع علي صالح بالمحادثات، غير أن مصدر مسؤول ملاحي ومصدر مقرب منهم أكد أن وفد من المتمردين اليمنيين غادر العاصمة صنعاء أمس متوجهاً الى جنيف. وقال المصدران ان الوفد الذي يضم خمسة ممثلين عن المتمردين، بينهم حوثيون واعضاء في حزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح، غادر الى جنيف على متن طائرة تابعة للامم المتحدة. واشار المصدر المقرب من الحوثيين الى ان ممثلين اخرين عن الحوثيين توجها الى جنيف ايضا عن طريق سلطنة عمان. وكان مصدر مقرب من الحوثيين قال إن أعضاء الوفد لم يغادروا المطار وذلك لإصرارهم على تسلم بيان رسمي من الامم المتحدة يؤكد اعتماد صيغة حوار متعدد الاطراف، وليس بين طرفين. ومن جهتها، اصدرت الاطراف الموالية لهادي التي باتت موجودة في جنيف، أمس من المدينة السويسرية بيانا اكدت فيه ان الوفد الموالية لحكومة هادي قدم الى جنيف ملبيا لدعوة الامم المتحدة في الوقت المحدد وبروح ايجابيه منفتحة ... ملتزما بتفاصيل ما اتفق عليه في ان اللقاء التشاوري في جنيف بين طرفين هما السلطة اليمنية وطرف الانقلابيين. واضاف البيان ان اي مواقف معلنة تخالف ذلك لا تعد مقبولة. ميدانيا، شن التحالف العربي بقيادة السعودية سلسلة ضربات جوية على معسكر اللواء 115 في مدينة الحزم مركز محافظة الجوف شمالي اليمن بعد دخول الحوثيين إليها. ودخل المتمردون الحوثيون، المدعومون من إيران، مركز مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف بعد معارك ومواجهات مع القبائل. من جهة أخرى، قتل 9 من الحوثيين والموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح في مواجهات مع المقاومة الشعبية شمال غربي عدن جنوبي البلاد. في أثناء ذلك، شكلت القوات المشتركة السعودية منطقة محرمة داخل الأراضي اليمنية كدرع واقٍ للتعامل مع أي تحرك داخل الجانب اليمني من قبل ميليشيات الحوثيين، حيث يتم قصف أي تحرك لهم داخل الأراضي اليمنية.