أعلنت الأمم المتحدة أمس، أن الأوضاع في سوريا «ازدادت سوءاً» منذ دعوتها قبل أسبوع إلى هدنة إنسانية، وذلك قبل ساعات من مناقشة مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار لمدة شهر. وقال الممثل المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في سوريا ومنسق الشؤون الإنسانية علي الزعتري في بيان «لم تزدد الأوضاع إلا سوءاً منذ أن أصدر ممثلو الأمم المتحدة في سوريا في 6 فبراير بيانهم مطالبين بوقف الأعمال العدائية لمدة شهر». وأوضح الزعتري «نشهد اليوم إحدى أسوأ فترات القتال على مدى سنين النزاع متسببة بسقوط مئات الضحايا المدنيين بين قتيل وجريح، ونزوح كبير للسكان وتدمير للبنية التحتية المدنية بما فيها المرافق الطبية». وقال «نؤكد اليوم مجدداً على ضرورة إنهاء المعاناة القاسية التي يعيشها الشعب السوري، الذي صبر طويلاً على تبعات هذا النزاع». وجدد مناشدة «جميع الأطراف والمؤثرين عليهم إلى الإصغاء إلى مناشدتنا ومناشدة المتضررين» مضيفاً «ينبغي أن نوصل المساعدات إلى محتاجيها فوراً وبدون تأخير». وبدأ مجلس الأمن الدولي في نيويورك مناقشة مشروع قرار جديد قدمته السويد والكويت، يطالب بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً. في غضون ذلك، نقلت وكالة تاس للأنباء عن ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله إن روسيا وتركيا وإيران بحثت إمكانية عقد اجتماع لوزراء الخارجية لمناقشة ملف سوريا. وأضاف أن من الممكن عقد الاجتماع في مدينة آستانة عاصمة قازاخستان في مارس.
مشاركة :