محادثات جنيف بشأن اليمن تنطلق اليوم

  • 6/15/2015
  • 00:00
  • 24
  • 0
  • 0
news-picture

عقيل الحلالي (صنعاء) تنطلق اليوم الاثنين في جنيف محادثات تدعمها الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي لإنهاء التزاع في اليمن الذي خلف أكثر من 2600 قتيل وشرد مليون شخص. وأعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ أحمد، في بيان نشره أمس على حسابه في موقع تويتر وموقع تابع للمنظمة الدولية، انطلاق «المشاورات الشاملة الأولية برعاية الأمم المتحدة في مقرها بمدينة جنيف» اليوم الاثنين. وذكر أن هذه المشاورات «ستكون بين المكونات السياسية اليمنية، وهي المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه، أنصار الله (الحوثيون) وحلفاؤهم، المشترك وشركاؤه، والحراك الجنوبي السلمي». ودعا المبعوث الأممي هذه الأطراف إلى «المشاركة في هذه المشاورات بحسن نية وبدون شروط مسبقة وفي جو من الثقة والاحترام المتبادل للعمل معا على إيجاد سبل إحياء العملية السياسية والتوصل إلى حل ينقذ اليمن وشعبه من الأزمة الحالية الخطيرة». وأوضح ولد الشيخ أحمد في بيان آخر، نشر أمس على موقع الأمم المتحدة، أن المكونات السياسية لمشاورات جنيف «تنبثق من مبادرة مجلس التعاون الخليجي ومؤتمر الحوار الوطني». وأشار البيان إلى ترحيب المبعوث الأممي بقرار الرئيس عبدربه منصور هادي «إيفاد وفد موحد لمشاورات جنيف». وفي صنعاء، أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام، بزعامة علي عبدالله صالح، انه سيشارك بفاعلية في اللقاء التشاوري في جنيف وذلك بعد الايضاحات الصادرة عن الامم المتحدة بشأن طبيعة المشاورات والأطراف المشاركة فيها والتي حددها المبعوث الدولي في بيانه. وفيما اكتنف الغموض موقف جماعة الحوثيين إزاء حضور المحادثات قبل ساعات على انطلاقها، أكد وفد الحكومة اليمنية في المنفى مشاركته في لقاء جنيف باعتباره بين سلطتين شرعية وانقلابية. وأضاف في بيان صحفي :»أي مواقف معلنة تخالف ذلك لا تعد مقبولة»، موضحا أن الدعوة للمشاورات «وجهت على أساس سبعة أعضاء وثلاثة من المستشارين يمثلون السلطة الشرعية ومثلهم للطرف الاخر». وغادر وفد من المتمردين اليمنيين العاصمة صنعاء أمس متوجها الى جنيف للمشاركة في محادثات السلام، بحسب ما قال مسؤول ملاحي ومصدر مقرب منهم . وقال المصدران ان الوفد الذي يضم خمسة ممثلين عن المتمردين، بينهم حوثيان وعضوان في حزب الرئيس السابق، غادر الى جنيف على متن طائرة تابعة للامم المتحدة. واشار المصدر المقرب من الحوثيين الى ان زعيم حزب الحق الشيعي المعارض حسن زيد من ضمن المشاركين في الوفد. واضاف المصدر نفسه ان ممثلين آخرين عن الحوثيين توجها الى جنيف ايضا عن طريق سلطنة عمان. وكان مقررا ان تبدأ المحادثات الاحد، لكن الامم المتحدة اعلنت ارجاءها الى الاثنين بسبب تأخر وصول احد الوفود الى جنيف. ووصل ممثلون عن حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي في المنفى والمعترف بها دوليا الى جنيف أمس الأول. وحتى بعد ظهر أمس كان الوفد الحكومي اليمني وحده موجودا في جنيف. ميدانياً قتل عشرات المسلحين الحوثيين أمس باحتدام القتال في محافظة مأرب قرب مناطق نفوذ القبائل المحلية المنضوية في لواء «المقاومة الشعبية» المؤيدة للرئيس عبد ربه منصور هادي. وأكدت مصادر متعددة في المقاومة الشعبية في مأرب مصرع 30 حوثياً على الأقل خلال تصدي رجال القبائل لمحاولة تسلل عشرات المتمردين صوب منطقة «نخلا». ولاحقا، شن طيران التحالف خمس غارات جوية على تجمعات الحوثيين بين منطقتي «نخلا» و»السحيل»، موقعة قتلى وجرحى وخسائر مادية في معداتهم العسكرية. وتصاعدت حدة المواجهات المسلحة بين المتمردين والمقاومة في محافظة تعز جنوب غرب البلاد مع تحقيق المقاتلين المحليين تقدما صوب مركز المحافظة المنكوبة جراء استمرار القتال الدامي منذ أكثر من شهرين. وقالت مصادر محلية أن مسلحي المقاومة واصلوا زحفهم باتجاه مدينة تعز، مشيرة إلى تقدم مليشيات من المقاومة من منطقة «هجدة» ووصولها إلى «مفرق شرعب»، على بعد خمسة كيلومترات من معسكر اللواء 35 مدرع الذي سيطر عليه المتمردون مطلع الشهر الماضي. كما تقدمت مليشيات أخرى في المقاومة، يقودها الضابط في الجيش اليمني، العميد يوسف الشراجي، من جهة مديرية «جبل حبشي»(غرب)، وسلكت الطريق الجنوبي الغربي المؤدي إلى مدينة تعز، وسيطرت على مواقع للحوثيين وقوات صالح في منطقة «الضباب». وقصفت مقاتلات التحالف أمس تجمعات مفترضة للحوثيين وقوات صالح في مديرية «التعزية» غرب مدينة تعز، وخلفت 11 قتيلا بينهم مدنيون، بحسب مصدر محلي. كما استهدفت ضربة جوية منزلا في شارع الستين. شمال المدينة، يملكه قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يرأسه صالح. كما شن طيران التحالف غارات على مواقع للمتمردين الحوثيين في مديرية «الدريهمي» بمحافظة الحديدة الساحلية الغربية، خلفت قتلى وجرحى. وذكر تلفزيون «سكاي نيوز عربية»، أن قتلى وجرحى من الحوثيين سقطوا في قصف لمقاتلات التحالف زوارق في سواحل جنوب مدينة الحديدة على البحر الأحمر. وفي مدينة الضالع الجنوبية، قتل 20 حوثياً وأصيب آخرون بمواجهات عنيفة مع المتمردين الحوثيين في منطقة «سناح» على مشارف المدينة التي تنشط فيها الجماعات الانفصالية منذ سنوات. وبحسب سكان محليين، فإن مسلحي المقاومة منعوا المتمردين وقوات صالح من التقدم صوب المدينة التي سيطرت المقاومة عليها الشهر المنصرم، في حين قال مقاتلون محليون إنهم أسروا 70 حوثياً في اليومين السابقين. وقتل عدد غير معروف من الحوثيين وقوات صالح في غارات للتحالف استهدفت تجمعات لهم في محافظتي عدن وأبين الجنوبيتين.

مشاركة :