بعد حركة تمرد قام بها أكثر من ألف معتقل، تمكن قادة من تنظيم "داعش" من الهروب، مساء أمس الأول، من سجن كبير في محافظة الحسكة تُديره قوّات سورية الديمقراطيّة (قسد) المدعومة أميركياً. ووفق التلفزيون السوري ومصادر كردية، سيطر سجناء التنظيم على الطابق الأرضي بالسجن من سجن غويران الموجود بمدرسة الثانوية الصناعية، الذي يضمّ "أكثر من 5 آلاف عنصر من جنسيّات مختلفة"، واستطاع 11 من قادتهم الهروب باتجاه الضواحي الجنوبية للحسكة. وقبل أن تعلن القوات ذات الأغلبية الكردية إنهاء التمرّد، قال المتحدث باسمها مصطفي بالي: "قام السجناء بتكسير الجدران الداخلية وخلعوا الأبواب والوضع متوتر وقوات مكافحة الإرهاب تحاول السيطرة على الطابق الأرضي"، مؤكداً بدء قوات خاصة مدعومة جواً من طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في تطويق المنطقة، وبدأت حملة دهم وبحث عن الفارين. وفي حين أكد متحدث باسم التحالف الكولونيل مايلز كاجينز حدوث تمرد في سجن يضم عناصر من رتب متدنّية في التنظيم وتقديم المساعدة الجوية لقوات "قسد"، تحدثت شخصيات قبلية عربية عن تحليق طائرات التحالف في سماء المنطقة، مشيرة إلى تبادل إطلاق رصاص داخل الموقع لعدة دقائق ومقتل العديد من السجناء. وتوجد عدة سجون في محافظة الحسكة تضم نحو 12 ألف جهادي من 50 جنسية أكبرها غويران، وهو يخضع لسيطرة القوات الأميركية، إضافة إلى عدد من السجون في منطقة القامشلي والمالكية مخصصة لمن سلم نفسه قبل عام في منطقة الباغوز شرق محافظة دير الزور، على الحدود السورية - العراقية. وتحتجز "قسد" أيضاً نحو 100 ألف من النساء والأطفال السوريين والأجانب من أفراد أسر متشددين مشتبه بهم في مخيمات بائسة في المناطق الخاضعة لسيطرتها. من جهة أخرى، أكد مصدر عسكري، أمس، إصابة 11 جندياً سورياً بفيروس "كورونا"، وذلك بعد اختلاطهم بعناصر موالية قدمت من إيران لتعزيز جبهات ريف إدلب الجنوبي والشرقي. وأوضح المصدر، لموقع "زمان الوصل"، أن معظم العناصر المصابين بالفيروس يتبعون "للفرقة 25 مهام خاصة" أُصيبوا في مدينتي كفرنبل ومعرة النعمان والبلدات المتاخمة، وذلك بعد تعزيزات إيرانية وصلت إلى المدينتين قبل أيام، بعضها قدم من منطقة السيدة زينب في دمشق والبوكمال بدير الزور ومن ريف حلب الجنوبي. وبين المصدر أن التعزيزات نقلت على عدة دفعات، واستمرت أكثر من ثلاثة أسابيع لتثبيت عدد كبير من نقاط المشتركة بين "الفرقة 25" و"فوج الرضوان" التابع للحرس الثوري الإيراني، مشيراً إلى أن المصابين تم نقلهم إلى مدينة خان شيخون ومنها إلى مشفى حماة العسكري صباح أمس، ووضعهم في الحجر الصحي. وقبل عدة أيام، نقل الحرس الثوري أكثر من 2000 من عناصره و"حزب الله" اللبناني" و"حركة النجباء" العراقية إلى جبهات إدلب الشرقي والجنوبية، وجبهات حلب الغربية والجنوبية. في المقابل، عبر رتل عسكري تركي يضم آليات ومدرعات، أمس الأول، معبر كفرلوسين، وتوجه نحو نقاط المراقبة المنتشرة بمحافظة إدلب.
مشاركة :