طرابلس 30 مارس 2020 (شينخوا) أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية اليوم (الإثنين) مقتل عشرة من عناصرها في هجوم لقوات "الجيش الوطني"، الذي يقوده المشير خليفة حفتر، قرب بلدة ابوقرين جنوب مدينة مصراتة شرق طرابلس. وقالت غرفة عمليات تأمين وحماية سرت-الجفرة بحكومة الوفاق في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه اليوم إن "المستشفى الميداني بابوقرين سجل عشرة شهداء وعددا من الجرحى بعدما صدت قواتنا هجوما بريا لقوات حفتر". وأضاف البيان أن قوات حكومة الوفاق "نجحت برد الغزاة إلى تمركزاتهم وكبدتهم خسائر بشرية وآليات". وأشار إلى أن "سلاح الجو أغار بعدة غارات جوية على المناطق التي تتمركز فيها قوات حفتر المعتدية"، دون مزيد من التفاصيل. وتسيطر قوات حكومة الوفاق المعترف بها من المجتمع الدولي على بلدة ابوقرين الواقعة على بعد (120 كلم) جنوب مصراتة. ويعد هذا ثان هجوم لقوات حفتر يستهدف بلدة ابوقرين منذ الجمعة الماضية. وقالت قوات حكومة الوفاق الوطني مساء الجمعة إنها صدت هجوما مدعوما بغطاء جوي لقوات حفتر على بلدة ابوقرين. وتسبب التصعيد جنوب مصراتة في مقتل اثنين من كبار قادة قوات حفتر، السبت في غارة جوية لحكومة الوقاق قرب بلدة ابوقرين، وفقا للمتحدث باسم قوات الوفاق العقيد محمد قنونو. وتتمركز قوات حفتر بالقرب من بلدة "الوشكة" الملاصقة لبلدة ابوقرين. وأعلنت قوات حكومة الوفاق الأربعاء الماضي إطلاق عملية عسكرية ضد قوات حفتر، شملت هجوما على قاعدة "الوطية" الجوية. وتأتي هذه الهجمات المتبادلة رغم سريان وقف لإطلاق النار بين قوات حكومة الوفاق وقوات "الجيش الوطني" منذ 12 يناير الماضي بدعوة من روسيا وتركيا. ويتبادل الطرفان المتصارعان في ليبيا الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار، الذي كان قد أوقف معارك بينهما بدأت في الرابع من أبريل الماضي عندما شنت قوات حفتر هجوما للسيطرة على طرابلس. وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين حكومة في طرابلس تحظى بدعم المجتمع الدولي، وأخرى في الشرق غير معترف بها يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني" بقيادة المشير خليفة حفتر منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011.