طرابلس 12 أبريل 2020 (شينخوا) أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني المدعومة دوليا مساء اليوم (الأحد)، صدها هجوما جديدا لقوات "الجيش الوطني" الذي يقوده المشير خليفة حفتر جنوب مدينة مصراتة (200 كلم) شرق العاصمة طرابلس. وأوضحت قوة حماية تأمين سرت - الجفرة بحكومة الوفاق في بيان صحفي نشرته عبر صفحتها الرسمية على (الفيسبوك) بأن "قواتنا صدت الهجوم الذي قامت به قوات الجيش الوطني في محاولتها للسيطرة على بوقرين مدعومة بالمرتزقة متعددة الجنسية". وأضافت" تم رد المعتدين إلى ما بعد مواقعهم السابقة بعد دعم المحاور وتكثيف سلاح الجو الليبي طلعاته القتالية قصفاً لمواقع قوات الجيش الوطني". بدوره، أكد اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم قوات "الجيش الوطني" شن هجوما استهدف أبو قرين. ونشر المسماري تدوينه عبر صفحته الرسمية على (الفيسبوك)، "قواتكم المسلحة تسيطر على بوابة بوقرين الغربية" ، مشيرا إلى أنه تم العثور على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية في المنطقة. وسارعت قوة حماية تأمين سرت - الجفرة نشر مقطع فيديو يظهر استعادة مدخل أبو قرين (الغربي)، مع وجود عدد من الآليات المدمرة وجثث ملقاة بجانبها، نتيجة تعرض القوات المنسحبة لضربات جوية مكثفة لطيران تابع لقوات الوفاق. ويعد هذا الهجوم الثالث الذي تقوم بصده قوات حكومة الوفاق في غضون أقل من 3 أسابيع. وعادة ما يسقط العشرات من الضحايا من الجانبين نتيجة الاشتباكات التي تشهدها أبو قرين (120 كلم) جنوب مصراتة نظرا لطبيعتها الجغرافية شبه الصحراوية والمفتوحة. وتتواصل الهجمات رغم سريان وقف إطلاق النار بين قوات حكومة الوفاق وقوات "الجيش الوطني"، منذ 12 يناير الماضي بدعوة من روسيا وتركيا. ويتبادل طرفا النزاع في ليبيا الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار، الذي أوقف معارك بينهما بدأت في الرابع من أبريل الماضي عندما شنت قوات حفتر هجوما للسيطرة على طرابلس. وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين حكومة في طرابلس تحظى بدعم المجتمع الدولي، وأخرى في الشرق غير معترف بها يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني" بقيادة المشير خليفة حفتر منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011.
مشاركة :