تعد الهواتف القابلة للطي المستقبل الجديد لسوق الهواتف الذكية منذ العام الماضي ولعدة أعوام مقبلة، حيث إنها ستشمل أمرا جديدا يغني المستخدمين عن حمل الأجهزة اللوحية وتحويل الهواتف إلى أجهزة لوحية، وذلك لتوفيرها شاشات أكبر وتقنيات ومعالجة فائقة، خاصة مع تزايد الطلب على مشاهدة مقاطع الفيديو، وتعدد المهام التي تتطلب العمل على شاشات كبيرة. عملت شركات الهواتف الذكية على تحول فئات الهواتف الذكية الفائقة إلى الهواتف القابلة للطي، وكان على رأس هذه الشركات كل من "سامسونج"، "هواوي"، "موتورولا"، "شاومي" وغيرها، حيث قدمت "سامسونج" هذا العام هاتفها الثاني القابل للطيGalaxy Z Flip، الذي يأخذ شكل هاتف ذكي تقليدي بشاشة مرنة تطوى رأسيا من المنتصف، بدلا من الطي من الجوانب، ليصبح هاتفا ذكيا وجهازا لوحيا في الوقت نفسه، على غرار هاتفها الأول Galaxy Fold الذي قدمته العام الماضي، كما قدمت "هواوي" الإصدار الثاني من هاتفها القابل للطي تحت اسم Mate Xs، الذي سيصل فيما بعد لجميع الأسواق، إضافة إلى المعجزة المنتظرة من "مايكروسوفت" وهو الهاتف القابل للطي Surface Duo الذي يعمل بنظام أندرويد خلال هذا العام. ويشير خبراء إلى مجموعة من المزايا التي تدفع المستخدمين لاقتنائه، وهي التصميم الأنيق للشاشة أو تعدد الشاشات والمهام، والقيمة مقابل المزايا. ويمثل التصميم أمرا مهما في الهواتف القابلة للطي، حيث يوفر للمستخدم شاشة أكبر وأكثر راحة أثناء مشاهدة مقاطع الفيديو، وممارسة الألعاب، وقراءة الكتب أو المقالات أو تصفح الويب، ويمكن بسهولة تقسيم الشاشة إلى عدة أقسام لعرض أنواع مختلفة من المحتوى أثناء استخدام التطبيقات، كمشاهدة الفيديو في "يوتيوب"، والدردشة مع صديق في تطبيق واتساب، والبحث عن خرائط جوجل في ثلاث نوافذ منفصلة باستخدام. كما تمثل الميزات الخاصة بالكاميرات المتعددة تحديثا جديدا، حيث تضم الهواتف القابلة للطي عديدا من الميزات الفريدة في وضع الكاميرات أيضا، إلى جانب جعلها حاملا ومثبتا للهاتف أثناء التصوير، ما يسمح للمستخدمين بالاعتماد على جميع الكاميرات الرئيسة في التقاط الصور الشخصية، إضافة إلى التصوير الفوتوغرافي العادي. استمرارية التشغيل هي أمر مهم خاصة لقطاع الأعمال، وهو الأمر الذي تدعمه الهواتف القابلة للطي، وهي جزء من تجربة المستخدم المطورة خصيصا لهذا النوع من الهواتف، فعلى سبيل المثال يمكن للمستخدم إذا كان يقرأ كتابا إلكترونيا أو بريدا إلكترونيا على الشاشة الخارجية الصغيرة، فيمكنه فتح الجهاز على الشاشة الرئيسة الكبيرة، وسيفتح التطبيق تلقائيا في المكان الذي تركه فيه. في المقابل، لا يختلف اثنان في أن الهواتف القابلة للطي التي صدرت عام 2020 باهظة الثمن، حيث إن سعر أقل هاتف قابل للطي يزيد بمئات من الدولارات على سعر طراز مماثل غير قابل للطي، لكن عند مقارنة أسعار هذه الأجهزة سيجد المستخدم أنه مقابل السعر سيحصل على جهازين هما هاتف وجهاز لوحي في جهاز واحد. وسيكلفه شراء جهاز لوحي متوسط المواصفات، وهاتف ذكي فائق، قيمة أغلى بكثير من الهاتف القابل للطي، كما أنه سيشغل مساحة أكبر في حقيبته أثناء التنقل.
مشاركة :