أطلقت دائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة بالتعاون مع جامعة الشارقة، مبادرة الشارقة للتصميمات والابتكار لدعم القدرات التصميمية البحثية والابتكارية للكوادر الشابة الجامعية، وذلك في إطار التوجيهات الحكيمة والرؤية الرشيدة لصاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، بالتركيز على أهم مقدرات التنمية البشرية، وهي بناء الإنسان المواطن. وتأتي المبادرة وهي الأولى من نوعها في الإمارة، بالتعاون مع المؤسسات التعليمية الجامعية ومع كبرى الشركات الصناعية في الإمارة وهي شركة كوزموبلاست الصناعية، من أجل تحفيز مشاريع التخرج المتميّزة لطلبة كليتي الهندسة وكلية التصميمات والفنون الجميلة. وقد كرّم سموّ الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة، المشاريع الفائزة بالمبادرة، بحضور سلطان عبدالله بن هدة السويدي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة، وأمجد دويك رئيس مجلس إدارة شركة كوزموبلاست، والمهندس وليد النجار المدير العام للشركة. وقد منحت المبادرة ثلاث جوائز مالية ودرعاً تكريمية للمشاريع المتميّزة التي تنوعت بين التصميمات الهندسية للمصانع وتصميمات التعبئة والتغليف للمنتجات، وتطوير البنية التحتية للمصانع والشركات والاهتمام بالبيئة ومفهوم الإنتاج الأنظف (CP)، وأنشطة إعادة التدوير في الصناعة وكذلك مشاريع الخدمة الاجتماعية في المنشآت الصناعية والتجارية. وأوضح سلطان عبدالله بن هدة السويدي، بأن مقترح المبادرة والذي تبنته الدائرة بالتعاون مع الجامعة، يأتي بهدف أن ترى ابتكارات الشباب وتصميماتهم النور، ومن أجل إعطاء الطلاب الإحساس بأن أعمالهم ومشاريعهم يمكن أن يقابلها اهتمام من جانب الصناعة والقطاع الخاص، موضحاً أن أهمية المبادرة هو أنها تقدم نموذجاً مثمراً ومتميّزاً للتعاون بين المؤسسات الحكومية والجامعات، من خلال المسؤولية الاجتماعية لدوائر ومؤسسات إمارة الشارقة، بالاهتمام بالشباب ودعم التنمية المجتمعية. وأكد أن الدائرة سوف تتبنى في المرحلة الثانية من المبادرة مشروعات التخرج ومشروعات الطلاب في التصميمات الهندسية والفنية لطلبة الجامعة، وستقوم بتسويقها للمصانع والمشاريع التجارية والمهنية في الإمارة، حتى يستفيد القطاع الخاص والطلاب من مجهود عام كامل من الدراسة، بالإضافة إلى التوجيه الذي حصلوا عليه في الجامعات. وأضاف بأن الفكرة المبتكرة للمبادرة نبتت من الرؤية والتوجهات الإنسانية لصاحب السموّ حاكم الشارقة، بالتركيز على أهم مقدرات التنمية البشرية، وهي بناء الإنسان ودعم تطلعات وطموحات النشء، ومساندة القدرات التصميمية البحثية والابتكارية العملية لكوادرنا الشابة في مؤسساتنا التعليمية.