عادت لغة الشتائم إلى خطاب الأطراف السياسية الموريتانية عشية ترقب رد الحكومة على مقترحات المعارضة حول الحوار.وتراشق منتدى المعارضة والحزب الحاكم ببيانات نارية على خلفية الجدل المثار حول زيارات الرئيس محمد ولد عبد العزيز للولايات. وشن الحزب الحاكم الاتحاد من أجل الجمهورية هجوما لاذعا على المعارضة، مؤكدا اعتزازه بما عبر عنه الالتفاف الشعبي الكبير حول الرئيس ولد عبد العزيز في كل الولايات التي زارها مؤخراً. وقال الحزب في بيان إن هذا الالتفاف الشعبي عبر بعفوية عن وقوف الجماهير إلى جانب قائد مسيرة البناء الوطني ومساندة لخياراته ونهجه السليم،معتبرا أن هذا الالتفاف شكل رسالة سياسية واضحة للرأي العام، ورداً على ما أسماها بالمحاولات اليائسة من طرف القوى المعارضة. وقال إن المعارضة حاولت تثبيط الهمم عبر سلسلة من البيانات لا تساوي ثمن الحبر الذي كتبت به، مؤكداً أن نتائج زيارات الرئيس لا تخفى إلا على المكابرين والجاحدين، مضيفاً أن المشاريع التي دشنت خلالها تشكل دليلاً دامغاً على سقوط ادعاءاتها. وكانت المعارضة قد اعتبرت الزيارات هروباً من الحوار، وتغطية على الأزمات السياسية والاقتصادية والمعيشية والاجتماعية التي تعيشها البلاد. ولا يتوقع المراقبون انطلاقة الحوار الموريتاني في وقت قريب، نظراً لتباين وجهات النظر بين الطرفين حول شروط الحوار، ومخاوف المعارضة من استغلال النظام للحوار لتغيير الدستور.
مشاركة :