بدأت المواجهة لتقف اليونان أمام الاتحاد الأوروبي بعد أن قرر صندوق النقد الدولي سحب فريقه من المفاوضات في بروكسل، وقال متحدث باسم الصندوق إنه «توجد تباينات كبيرة بيننا في الكثير من النواحي الرئيسة» وإنه لم يكن هناك تقدم في تخفيف هذه التباينات مؤخرًا. ووجه رئيس المجلس الأوروبي، دونالد تاسك، رسالة واضحة للوفد اليوناني قائلا «لم يعد هناك وقت للمراهنة». وأوضح تاسك أيضا أن المجموعة الأوروبية القادمة في 18 يونيو يجب أن تكون حاسمة. ووفقاً لتقرير «بنك الكويت الوطني» أضاف أن التوترات المحلية على الساحة السياسية في اليونان لاتساعد حكومة تسيبراس التي تقع تحت نقد كثيف لعدم تمكنها من التوصل لاتفاق مناسب للبلاد. ومن الجدير ذكره أن أي اتفاق محتمل يتم التوصل إليه بين اليونان ودائنيه لا بد أن يمر عبر مجلس النواب اليوناني قبل دفع أية أموال، الأمر الذي يعقّد الأمور أكثر بعد. ورغم أننا نعتقد أن حلا قصير المدى، أي تمديد محتمل لبرنامج الإنقاذ، قد يتم التوصل إليه كما في السابق، فإننا لا نعتقد أن ذلك سيخلق حلا دائما، إذ إن مشاكل اليونان الأطول مدى لن تحلّ. ومن الناحية الأوروبية، تستمر المواجهة اليونانية، لتأخذ منحى سلبيا هذا الأسبوع حين قرر صندوق النقد الدولي أن يسحب فريقه من المفاوضات في بروكسل فبعد تأجيل الدفعة المستحقة لصندوق النقد الدولي حتى آخر الشهر، اعتقد المستثمرون أن كلا الطرفين باتا أقرب إلى اتفاق محتمل, ولكن الأنباء هذا الأسبوع تشير إلى تراجع في المفاوضات وفي مزاج المستثمرين.
مشاركة :