فيروس كورونا يهدد اقتصاد تركيا الهش أصلاً

  • 4/1/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عانى الاقتصاد التركي من الانكماش لسنوات عدة قبل أن يضربه فيروس كورونا المستجد بقوة. وبلغت حصيلة الوفيات جرّاء كوفيد-19 في تركيا 168 مع تسجيل 10 آلاف و827 إصابة لكن يتوقع الكثير من المتابعين تدهور الوضع بشكل كبير. وحذر الخبراء من ارتفاع مرتقب في معدلات البطالة وانخفاض النمو. ويشيرون كذلك إلى التداعيات المدمّرة المحتملة للوباء على قطاع السياحة الذي يؤمّن وظائف لمئات الآلاف. ويكمن القلق بشكل أساسي في حقيقة أن الاقتصاد التركي كان قبل تفشي الوباء يعاني من انكماش منذ أزمة الليرة عام 2018. وأفادت وكالة "مودي" للتصنيف الائتماني أنه من بين أعضاء مجموعة العشرين "ستكون تركيا الأكثر تأثرا بانكماش تراكمي في الناتج المحلي الإجمالي للربعين الثاني والثالث بحوالي 7,0 بالمئة" في 2020. وأضافت "مودي" أن "الصدمة ستصيب بشكل أكبر على الأرجح القطاعات ذات الصلة بالسياحة خلال الصيف". في سوق مفتوح في أنقرة، بدا القلق على السكان من البطالة بينما أبدى التجار خوفهم من إمكانية عدم تمكنهم من إطعام عائلاتهم. وقال بائع الخضار محمد أرسلان إن الوضع "صعب" لأن زبائنه في الغالب من فئة المتقاعدين الذين طُلب منهم البقاء في المنازل. وتساءل الشاب، البالغ من العمر 35 عاما، "إن لم نستطع تأدية هذه الوظيفة، كيف بإمكاننا أن نعيش؟". وقال تجار آخرون إن المبيعات انخفضت بنسبة 70-80 في المئة. وارتفعت نسبة العاطلين عن العمل إلى 13,7 بالمئة العام الماضي في حين لم تزد عن 11% في 2018، بينما وصلت نسبة التضخم إلى 12,37% الشهر الماضي. وأبدت بيلغه جيهان (44 عاما) العاطلة عن العمل قلقها من تداعيات الوباء. وقالت "كيف بإمكاني الاستمرار في البحث عن العمل؟ كيف سيكون شكل سوق العمل بعد كل هذا؟"، مضيفة أن مدخراتها لن تكفيها إلى الأبد. بدوره، ذكر المحلل في مركز أبحاث "غلوبال سورس" أتيلا يسيلادا أن إجراءات السلطات التركية "غير كافية إطلاقا بناء على التوقعات التي في ذهننا أنا وخبراء آخرين". وحذر من خسائر عديدة في الوظائف مع إغلاق الكثير من المتاجر، وأوصى بأن تمنح الحكومة دعما ماليا بسهولة أكبر.

مشاركة :