المسلحون يمنعون سكان الرمادي من مغادرتها

  • 6/15/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

رجح مجلس محافظة الأنبار أن تكون المعركة ضد «داعش» في المحافظة طويلة الأمد، ولفت الى أن التنظيم منع سكان الرمادي والفلوجة من المغادرة لاستخدامهم دروعاً بشرية، ما يعرقل سير العمليات ويصعبها. وقال عضو المجلس راجع بركات العيفان لـ «الحياة» إن «جبهة الرمادي ما زالت جامدة، وقوات الأمن لم تتحقق أي تقدم منذ ثلاثة أيام». وأضاف إن «تغير هدف القوات من الرمادي الى الفلوجة يحتاج الى المزيد من الاستعدادات العسكرية»، وأكد أن «داعش منع منذ يومين خروج الاهالي من المدينة ليتم استخدامهم دروعاً بشرية». وأشار الى أن «مجلس المحافظة أبلغ إلى الحكومة الاتحادية أن آلاف العائلات محاصرة داخل الفلوجة والرمادي ويصعب عليها ترك منازلها، وهذا الأمر سيزيد العمليات العسكرية تعقيداً مع الحاجة الى وقت طويل لحسم المعركة في الانبار». ولفت الى إن «وصول 80 مستشاراً اميركياً الى (أول من أمس) وجبة أولى من أصل 450 مستشاراً سيصلون الى المحافظة خلال أسابيع وتتركز مهمتهم على التدريب والاستشارة والتنسيق بين القوات العراقية والتحالف الدولي». وأبدى عبدالمجيد الفهداوي، وهو أحد شيوخ الرمادي استغرابه تخلي الحكومة عن خطة استعادة الرمادي، وقال لـ «الحياة» إن «اختيار الفلوجة نقطة انطلاق لتحرير الأنبار غير موفقة». وأضاف إن «داعش بنى تحصينات كبيرة في الفلوجة بعد سيطرته على المدينة منذ أكثر من عام ونصف العام وفشلت عشرات العمليات العسكرية للجيش لاستعادتها او السيطرة على قرى وبلدات محاذية لها مثل قضاء الكرمة، بينما الرمادي لم تتح له الفرصة لبناء تحصينات فيها وتحريرها اسهل». واعتبر «اعادة سيطرة الجيش على الرمادي تمنحه موقعاً استراتيجياً لشن هجمات على الفلوجة جنوباً وهيت غرباً، بينما السيطرة على الفلوجة صعب لوقوعها على طرق امدادات مرتبطة بصحراء الانبار حيث تضعف فيها قدرات الجيش القتالية». وقال شهود لـ «الحياة» إن «داعش اجبر المئات من العائلات امس على العودة الى منازلها داخل الفلوجة، وفرض شروطاً صارمة للخروج وحصرها بأسباب مرضية وكفالة أحد السكان، ورهن سيارة لدى التنظيم». الى ذلك قال مسؤول محلي كبير في الانبار لـ «الحياة» أن مسؤولين من المحافظة التقوا مسؤولين اميركيين قبل يومين الذين «أوضحوا أن الاستراتيجية الجديدة ترتكز على انهاء ظاهرة هروب القوات الامنية من الجبهات الامامية». وأضاف أن واشنطن تريد انشاء قواعد عسكرية صغيرة بالقرب من الجبهات، تكون ملاذاً للقوات الامنية للتزود بالسلاح والطعام والماء والعودة الى القتال بسرعة، وتكون هذه القواعد مؤمنة جوياً.

مشاركة :