فرضت بولندا اليوم الثلاثاء مزيدا من القيود في محاولة لاحتواء انتشار كوفيد-19 عبر إغلاق الحدائق والشواطىء والحد من عدد الزبائن في المتاجر. وهذه الاجراءات أعلنها رئيس الوزراء ماتيوس مورافيسكي محذرا مواطنيه من "تدهور دراماتيكي" للوضع في الاشهر المقبلة بسبب عدد الاصابات المتنامي. وقال مورافيسكي في مؤتمر صحافي "اما ان يتدهور الوضع في شكل دراماتيكي في الأشهر المقبلة واما ان يصبح اكثر صعوبة مع امكان السيطرة عليه". وأضاف "نريد أن نتجنب باي ثمن ما حصل لشركائنا في غرب اوروبا"، مشيرا الى ايطاليا واسبانيا، ومشددا على وجوب تفادي "وضع (نضطر فيه) الى الاختيار بين من نستطيع علاجهم بجهاز تنفس اصطناعي او لا". وأكد الحاجة الى ابقاء مسافة مترين على الاقل بين الافراد، مذكرا بان اي استهتار قد يؤدي الى تفشي الوباء والتسبب بمزيد من الوفيات. وبموجب التدابير الجديدة التي يبدأ تطبيقها في الايام المقبلة مع تغريم مخالفيها مبالغ تصل الى 6600 يورو، يحظر على القاصرين الذين تقل اعمارهم عن ثمانية عشر عاما الخروج من دون ان يرافقهم احد ذويهم، في موازاة اغلاق الفنادق وصالونات الحلاقة وتصفيف الشعر ومراكز التجميل. كذلك، لن يسمح لراكبي الدراجات الهوائية بممارسة هوايتهم، على الا يتجاوز عدد الزبائن عند صندوق متجر المواد الغذائية ثلاثة مع وجوب ان يرتدوا قفازات. ولم يوجه الى رئيس الوزراء اي سؤال عبر البريد حول ابقاء الانتخابات الرئاسية في موعدها المقرر في العاشر من مايو. وتطالب المعارضة البولندية بارجائها، وانضم اليها الثلاثاء اكثر من 500 باحث في قطاع الطب وجهوا مذكرة في هذا الصدد الى السلطات. واكدت بولندا حتى الان إصابة اكثر من 2100 شخص بفيروس كورونا المستجد ووفاة 31، لكن هذه الارقام تعتبر غير دقيقة بسبب العدد المحدود نسبيا من الفحوص التي اجريت على اراضيها.
مشاركة :