شاعر الورد لـ”مكة”: لا أخشى من الشعراء إلا من لا يحترم نفسه

  • 4/1/2020
  • 00:00
  • 19
  • 0
  • 0
news-picture

طلته تشابه طلة الورد وإنسكاب عطره، شموخه شموخ نورٍ على قصرٍ عالٍ … أطربت كلماته الصغير والكبير ..الأمير والفقير …رسم طريقاً جميلاً للمحبين .. أحبهُ دايم السيف وأحب الوطن وقدم أجمل القصائد له وسمي شاعر الوطن. ذلك هو الشاعر …عبدالله الشريف، الذي تحاوره صحيفة “مكة” الإلكترونية لتقدم لقرائها فرصة التعرف على شخصيته وأفكاره وتطلعاته وطموحاته، آماله وأفكاره.  في بداية حوارنا …. عرفنا بنفسك مع ذكر نبذة عن بداياتك الشعرية ومن كان لك داعماً في انطلاقتك الأدبية والثقافية؟ عبدالله محمد الشريف بكالوريوس أحياء لي ثلاثة أولاد وثلاث بنات، بدايتي الشعرية بدأت في المرحلة الجامعية وكانت عبارة عن قصائد باللغة العربية الفصحى، وكان لسمو الأمير خالد الفيصل أمير منطقه عسير في وقتها وكذلك المغفور له الأمير سلطان بن عبدالعزيز أثرا في انطلاقتي الأدبية والثقافية. قدمت قصائدك بتناغم بين قلوب المحبين … وقصيدة قصر عالي سرقت قلب محبيك فهل كان وراءها قصة؟ قصر عالٍ، أعتبرها قصيدة محظوظة وهي تحكي جانب من واقع التراث العمراني في حينه كان يسمى البيت الفاره والمبني من الحجر والطين والمكون من عدة أدوار قصراً وكان الشعراء يتغنون بالقصور كما كان يتغنى شعراء الجاهلية بالأطلال، فكان القصر رمزاً للجمال بما فيه وبما حوله. مَن مِن الشعراء البارزين أثر شعره على شاعر الورد وكان دائماً معه في خيالاته ؟ الحقيقة إنني تأثرت بالشعر الفصيح وبشعرائه العمالقة أمثال المتنبي في كل أغراض الشعر والشافعي في شعر الوعظ والحكمة وجميل بثينه في شعر الغزل والوجد وأبو العتاهية في شعر الحكمة والزهد ونزار قباني في الحداثة وكل بيت بالفصيح أو غيره له معنى وله فكرة جيدة يبقى في مخيلتي. طرحت قصائد جمالية وتخيّلية متعلقة بالإبداع وزمن الذكريات العتيقة مع الطفولة .. ماهي أول قصيدة طربية في بهو الذاكرة؟ في الحقيقة لا أذكر أول قصيدة بالضبط ولكن من أوائل قصائدي نقش على بيض الكفوف… لا بان رسم ولا حروف … وأفقدني أمره صوابي … هل ذاك مسك في جليد …. أم أنه الحلم البعيد …. أم ذلك السحر الحب موقف بطولي ….كيف توظف نعمة الحب لخدمة القصيدة لديك ؟ الحب مفتاح الشعر والشعر مفتاح الحب، حبي للورد جعل مني شاعر الورد، أنصفت الورد وأنصفني. هل الشعر لديك قلعة للهروب من الحياة وأوجاعها إلى الخيال الواسع ؟؟ أحيانا، فالقصيدة الجديدة تجعلني أعيش معها وفيها وبها لفترة ليست بالقصيرة وأنا في غاية السعادة. ما المسافة بينك وبين القصيدة .. وماذا قدم لك الشعر والشجن …؟ وماذا قدمت له ؟ بيني وبين القصيدة مثل ما بين الرمش والعين قدم لي الشعر والشجن حب الناس وقدمت له بعض ما يستحق. ماهي الطقوس التي تحب تدفق الشعر بها…. وتثير بنات أفكارك طرباً ؟ عندما أقف بين الصفوف أجد القوافي تتسابق إلى مخيلتي هذا في شعر البدع والرد، أما شعر النظم فهي فكرة لا تلبث أن تكون قصيدة عندما تجد وأجد وقتا لكتابتها. من هو الشاعر الذي تخشى مقابلته أو تحسب حسابه منذ بدايتك ؟ أنا شاعر لا أهجو ولا أحب أن يهجوني أحد ولست بشاعر محاورة ولا أدخل في نقاش مع الآخرين ولو كنت كذلك لقلت لك إنني أخشى من الشاعر الذي لا يحترم نفسه. هل راودك إحساس شاعر … أو موقف معين يحتم فيه ارتجال القصيدة في يوماً ما؟ معظم قصائدي قصائد ارتجال وكذلك زملائي الشعراء في المنطقة الجنوبية وقصر عالي وبداية قصيدة الورد وغيرها من قصائد الارتجال. موقف شعري لن تنساه وكان مؤثراً ؟ أول مرة أقف أمام الملك فهد رحمه الله وكان ذلك في الجنادرية على الهواء مباشرة. هل هناك معارضة …لو أصبحت ابنتك شاعرة ؟ لا ولكن يبقى التحصيل العلمي الهدف الأول هل ترى في الشاعرات خنساء واحدة؟ بل أكثر من خنساء قصيدة أخذت ترديد دائم على لسانك وكانت بالنسبة لك المدللة بين القصائد ؟ قصيدة الشيب كان لها أثر في نفسي وفي نفوس الآخرين في الختام قصيدة لم ترَ النّور إلى هذا الوقت ؟ قصيدة نور على نور وهي قصيدة في القصر العالي بعد مرور 30 عامًا ومنها: ما عاد لك يا قصر نور على نور               ما عاد لك ساقي وشاقي وصاغه والساحة التي كانت ورود وزهور              أشوفها جرداء وقدهي مراغه حتى ولو حولك ثمانين عصفور              ما عاد منها إلا ضجيج وغاغه يا قصر لا عاد تشره على الباب والسور            الوقت غير لونها والصباغة يا قصر أنا مثلك حزين ومكسور               ما عاد تسعفني الصور والبلاغة

مشاركة :