بين السطور.. كورونا يغير خريطة العالم ويطيح بالأمريكان

  • 4/2/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تربيت على محاسبة النفس والوقوف عندها كثيرا خاصة عندما تخطئ وتنحرف عن الطريق المستقيم فأذكرها دوما بقول الله تعالى: «فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ".. ولأنها خلقت من طين فدائمًا يحاصرها الشيطان من كل جانب لكن يبقى ذكر الله هو المنتصر في النهاية عندما يحسن الله خاتمتنا لأنه القائل: «أنا عند ظن عبدى بي".. وظن الخير يغلفنا ويدفعنا إلى عمل الخير وتجنب الفواحش ما ظهر منها وما بطن.ولأن فيروس كورونا قد يظهر للعيان أنه انتصر، لكنه والله لن ينتصر لقول الحبيب صلى الله عليه وسلم.. الخير في وفى أمتى إلى يوم القيامة.إن الأيام القادمة ينتظر أن تكشف لنا الشيء الكثير وكيف تأمر البعض على الإنسانية متصورا أنه يقدر عليها فآتاه الله من حيث لا يحتسب.كما ستكشف الأيام أيضا أن العالم مقبل على تغيير جذرى لخريطته وسوف تتراجع بلاد العم سام بعد أن أضاعت فرصة قيادة العالم بشرف عقب انفراط عقد الاتحاد السوفيتى عام ١٩٩١ وبدلًا من إعادة العالم للأمان والسلام حولته إلى مستنقع من الحروب والدمار بعدما مارست أمريكا دور الشرطى البلطجى والذى لم يعجب حتى المقربين لها من الدول الأوروبية.وصور لها شيطانها اللئيم المتمثل في إسرائيل إن تفكك الاتحاد السوفيتى وانضمام دول أوروبا الشرقية إلى حلف الأطلنطى سوف يمنح أمريكا لتحويل بقية العالم إلى عبيد.وفجأة وبدون مقدمات معلنة حققت الصين طفرة اقتصادية وعسكرية قطعت بها شوطا كبيرا للبروز على الساحة العالمية وسرعان ماعاد الاتحاد السوفيتى من جديد وهو يرتدى ثوب روسيا مع الماكر الرهيب بوتين وقويت شوكة الهند وأصبحت كوريا الشمالية تهدد أمريكا التى لم تفلح في إيقاف برنامجها النووى.. وكثرت الاعتراضات ضد تصرف الشرطى الأمريكى الذى دس أنفه في كل مكان فكسرته مصر وأجهضت حلم الشرق الأوسط الجديد وتفكيك الدول العربية ونهب خيراتها.وبفضل قيادتنا الحكيمة وشعبنا الواعى استطاعت مصر في فترة زمنية وجيزة أن تستعيد مكانتها على الساحة العالمية والعودة إلى حضن قارتها السمراء التى باتت على أتم الاستعداد لأن تصبح من القوى الفاعلة في الخريطة العالمية القادمة بعد أن قادتها مصر في عام سيسجل في التاريخ كرئيسة للاتحاد الأفريقي الذى وضع يده على الداء وبدأ مرحلة العلاج حيث أصبحت دول أفريقية عديدة تحقق نسب تنمية عالية ناهيك عن محاربة الفساد والاتجاه إلى شراكات حقيقية مع دول عملاقة كاليابان وروسيا والصين وبريطانيا التى لحقت الركوب في العربة الأفريقية الأخيرة من أجل التنمية.ولأن المصائب لم تأت فرادى في غالب الأمر فقد بدأت المشكلات تحاصر أمريكا من كل جانب، وبدأت تخسر كل جولاتها مع الصين في محاولة لإيقاف هذا البلد الذى مال ميزان المدفوعات في التجارة البينية بينه وبين الولايات المتحدة لصالح الصين بزيادة تقدر بنحو ٤٠٠ مليار دولار.. ولم تفلح محاولات ترامب في فرض ضرائب على بعض الصادرات الصينية لأمريكا لتقليل هذا الفارق، وزاد الاحتقان وازداد الأمريكان غطرسة وقد يكون الشعور بالنهاية المقبلين عليها وما تسببه من هوس رغم أن الكثير من المؤسسات العالمية هى التى تتحدث عند تصدر الصين لقيادة العالم خلال هذا العقد ومنها دوائر أمريكية تقدم دراسات حول هذا الموضوع.ويقول الخبثاء، إن الأمريكان ألقوا بورقة فيروس كورونا كورقة أخيرة لإيقاف المارد الصينى لكن السيناريو الذى يعيشه العالم الآن يؤكد على أن الصين قادم لا محالة، وسوف تتغير الخريطة العالمية مهما كانت الخسائر البشرية من جراء كورونا.. فدائما تصاحب التغييرات الكبيرة خسائر كثيرة وما يثلج صدورنا أن مصر قادمة وبقوة ضمن أفضل عشرة اقتصاديات في العالم خلال العشر سنوات المقبلة.والله من وراء القصد.

مشاركة :