ليس بإمكاننا انكار الخطر الذي شكلته الحالة الوبائية كورونا على العالم اجمع الا ان الدول محدودة الامكانيات الأكثر ضررا من وطأتهاحيث ان هذه الحالة تستدعي مواجهة كونية من اجل محاربة ذلك الوباء الذي قد يسبب لاسمح الله كارثة بشرية تتعدى الحروب التقليدية التي يعرفها العالمولكن تطل علينا في هذه الحالة فرصة تستدعي التفكير والتوقف عندها وهي فرص جاذبة وملائمة إذا ما تم ادارتها وتوظيفها بشكل ذكي وجيد هي فرص تعطي للمجتمعات والدول الخروج من كورونا بشكل اخر إيجابي ومثمر.فلماذا لا تجعل كورونا الفرصة أمام المجتمعات لزيادة قدرتها وتكيفها وإعادة انتاج روح ايجابية مشتركة وهنا نخض المنظومة الاخلاقية والقيمية وبالتحديد لبعض الدول والمجتمعات التي مرت بسبات عميق وطويل وتآكل في مؤسساتهاان هذا النوع من المواجهات يعيد انتاج حيوية الدولة كمؤسسة تعمل وحدة واحدة وبالتحديد قطاعها العاماعتقد ان مانمر به الان في الأردن لم نعهده منذ عقود طويلة اقلها منذ تسعينات القرن الماضي حيث ان بعضا من مؤسساتنا اصابها التأكل والضرر في منظومتها الاخلاقية والقيمية مما انتج تشوهات اصابت مجتمعنا ودولتنا التي نبتت ونمت بعرق ودم الهاشميون والاردنيونفلماذا لا تكون هذه الحالة الوبائية فرصة لنا جميعًا مجتمعات ودول للتغيير وإعادة انتاج أنفسناان المتتبع لاداء الدولة الأردنية الاحترافي والمهني من خلال منهجية مؤسسية تشاركية فيها كثير من التجربة والاجتهادتلك الهمة العالية التي استمدتها الدولة والشعب من توجيهات ومتابعة وحرص جلالة الملك عبدالله الثاني اثبتت للعالم اجمع قدرة الأردن الكبيرة بإمكانياته المتواضعة على إدارة الأزماتالجهود المبذولة وما قدمته الدولة لشعبها جهودًا ترفع لها القبعات فهذه المواجهة الشرسة فرصة للجميع مؤسسات وأفراد لأستنباط الدروس والعبر واغتنام الفرصة من اجل تعزيز المنظومة القيمية الاخلاقية التي ورثناها عن اجدادنا لنخرج بإنتصار يشهد له الجميع مثبتين أمام الملئ بإننا اردن العزم وأردن الهمة قلوبنا التفت كالسواعد على حدود الوطن لنحميه بكل ما نملك من امكانيات
مشاركة :