وفد الحكومة اليمنية يؤكد المشاركة بلقاء جنيف ممثلا للشرعية

  • 6/15/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير الخارجية اليمني رياض ياسين أن الوفد الحكومي سيشارك في مشاورات جنيف انطلاقا مما سماها المسؤوليات الوطنية، ومن أجل توفير الإغاثة للشعب اليمني، وذلك بعد خلاف مع المبعوث الدولي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد . وشدد ياسين على أن المشاورات ستجري بين وفد الحكومة الشرعية ووفد الحوثيين وحلفائهم وأن سبعة أعضاء سيحضرون عن كل طرف. وقال وزير حقوق الإنسان اليمني عز الدين الأصبحي من جنيف إنهم اتفقوا مع المبعوث الأممي على إزالة كافة الالتباسات التي وقعت خلال الساعات الماضية، بأن المشاركة بين سلطة شرعية بمكوناته مقابل مليشيات انقلابية ومن حالفهم. وقال إن الافتتاح سيكون بروتوكوليا يتضمن كلمة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وكلمتين للوفدين بصفتهما التي تم الاتفاق عليها. وقال إن ولد الشيخ أحمد أكد أهمية القرار الأممي 2216 الذي يمثل خارطة طريق حقيقية واضحة، مشيرا إلى أنهم لا يذهبون إلى حوار حول مكونات سياسية تبحث عن الأزمة اليمنية، بل نحن نقوم بتشاور فعلي وعملي على الأرض، يؤسس بعملية فعلية لمسالة الخروج من العدوان الذي تشنه هذه المليشيات. وأضاف أنهم سيبحثون البدء الفعلي لتنفيذ القرار الدولي، مشيرا إلى أنهم طرحوا على الممثل الأممي أن هناك قرارات ربما تخرج خلال ساعات سريعة، من ضمنها الإفراج عن المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم وزير الدفاع اللواء محمد الصبيح. وانتقد الوزير خصومه من حوثيين وحلفاء لهم، وقال إنهم يعلمون أن خصومهم يحاولون إرباك أي خطوات تسند الشرعية، وإنهم لا يتمتعون بروح المسؤولية. وكان الوفد الحكومي اليمني قد أبلغ المبعوث الأممي بهذا الموقف في لقاء جمعه مساء أمس مع أعضاء الوفد في مقر إقامتهم بجنيف. وقد أكد مصدر رسمي يمني أن وزير الخارجية اليمني رياض ياسين أبلغ المبعوث الأممي استياءه، في مستهل الاجتماع من تصريحاته التي اعتبرت مشاورات جنيف مشاورات بين كيانات سياسية. وفي السياق ذاته عقد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اجتماعا في جنيف ضم الأمين العام لـمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني والمبعوث الأممي لليمن. وضم الاجتماع كذلك ممثلين لمجموعة الـ16 التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وعددا من دول المنطقة إلى جانب الاتحاد الأوروبي. وكان مصدر رسمي قد قال في وقت سابق، إن مشاورات جنيف لن تتم إلا بصيغة تميّز بين الحكومة الشرعية ومتمردي جماعة الحوثيين وحلفائهم. ويضم وفد الحكومة سبع شخصيات، كما يتوقع أن يشارك الأمين العام للأمم المتحدة في افتتاح المشاورات التي ستكون مغلقة، حسب ما أفاد به متحدث باسم المنظمة الأممية. وفي وقت سابق جاء في بيان لولد الشيخ أحمد أن المشاورات التي ستنطلق ستشمل كيانات سياسية تضم المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه، وحركة أنصار الله (جماعة الحوثي) وحلفاءها, بالإضافة إلى أحزاب اللقاء المشترك وممثلين عن الحراك الجنوبي. من جهة أخرى ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن وفد المتمردين الحوثيين وحلفائهم غادر صنعاء مساء الأحد متوجها إلى جنيف على متن طائرة تابعة للأمم المتحدة. وأضافت الوكالة أن الوفد يضم خمسة ممثلين، بينهم اثنان من جماعة الحوثي، واثنان من حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، إضافة إلى زعيم حزب الحق الشيعي المعارض. ونقلت عن مصدر مقرب من الحوثيين قوله إن ممثلين آخرين عن الجماعة توجها إلى جنيف أيضا عن طريق سلطنة عمان. غير أن مصادر أكدت أن وفد الحوثيين وحلفائهم يتشكل من نحو عشرة أعضاء، خمسة من الحوثيين ومثلهم من المؤتمر الشعبي، إضافة إلى عدد من المستشارين. وسبق أن تأجل مؤتمر جنيف بشأن الأزمة اليمنية بعدما كان مقررا يوم 28 مايو الماضي بسبب رفض الحكومة اليمنية الذهاب إلى المشاورات قبل انسحاب الحوثيين من المدن التي يسيطرون عليها.

مشاركة :