غيب الموت، أمس الأربعاء، المفكر الإسلامي الدكتور محمود حمدي زقزوق، عضو هيئة كبار العلماء، ووزير الأوقاف الأسبق، عن عمر يناهز ال89 عاماً، بحسب ما أكدت مصادر مقربة من أسرته.وولد زقزوق في العام 1933 بمحافظة الدقهلية، وعين مدرساً للفلسفة الإسلامية بكلية أصول الدين جامعة الأزهر في العام 1969، ودرس الفلسفة الإسلامية بالجامعات الألمانية لفترة. وعين زقزوق، عميداً لكلية أصول الدين بجامعة الأزهر في الفترة من عام (1987وحتى 1989)، ومن عام (1991حتى 1995)، وتولى وزارة الأوقاف المصرية في العام 1996، ولمدة خمسة عشر عاماً.وينسب للدكتور زقزوق إطلاق قضايا التجديد وموسوعات الفكر الإسلامى، وتربية جيل من نجوم الدعاة الشبان الذين شغلوا الساحة الإسلامية والاعلامية، كما له العديد من المؤلفات الهامة في تجديد الفكر الديني.ونعى الأزهر الشريف، المفكر الإسلامي الراحل، وأكد في بيان، أن التاريخ سيظل يذكر فقيد الأزهر والأمة العربية والإسلامية بعلمه وفكره الوسطي ومؤلفاته التي تعد من أقوى المراجع في الفلسفة الإسلامية، والتي تمتاز بقوة الحجة والبرهان، أبرزها: مقاصد الشريعة الإسلامية وضرورات التجديد، الشك المنهجي بين ديكارت والغزالي، الإسلام في تصورات الغرب، دراسات في الفلسفة الحديثة، الفكر الديني وقضايا العصر.كما نعت الراحل، دار الإفتاء المصرية، وقالت في بيان: «إن الأمة الإسلامية فقدت علماً بارزًا من أعلام الأزهر الشريف، أفنى عمره في خدمة الإسلام والمسلمين وبذل جهداً واضحاً في التجديد في الفكر والخطاب الديني ونشر المفاهيم الدينية الصحيحة والرد على الشبهات التي تثار حول الإسلام والمسلمين».وكُرم العالم الجليل في نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي، من رئيس مجلس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، في مؤتمر تجديد الفكر الديني الذي عقده الأزهر الشريف، تقديراً لجهوده في تجديد الفكر الإسلامي، وتعزيز السِّلم، ونشر سماحة الإسلام. (وكالات)
مشاركة :