عائدة من الخارج تروي كواليس نقلها إلى الحجر الصحي بالميريديان

  • 4/2/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

في تمام الساعة العاشرة صباحًا وصلت "فرح" الطالبة بجامعة سلفيد بمدينة مانشستر وأخوها محمود إلى مطار القاهرة، ليخضعا بعدها إلى تحليل دم، ومن ثم اصطحبهما أحد العساكر إلى مكتب الجوازات لإنهاء إجراءاتهما تمهيدا لنقلهما إلى الحجر الصحي بفندق الميريديان الملاصق للمطار سيرا على الأقدام عبر ممرات مخصصة لطريق الفندق. في صباح أول أمس، الثلاثاء، حزمت فرح محمد وأخوها محمود حقائب سفرهما استعدادًا لركوب أحد الأتوبيسات من مدينة مانشستر التي يعيشان فيها لإكمال دراستهما الجامعية، ليتمكنا من اللحاق بطائرتهما المحجوزة سلفًا بمطار هيثر في العاصمة البريطانية لندن، للعودة إلى بلدهما الأم مصر بعد أسبوع من الغلق الكامل للمدن الإنجليزية. عانت فرح وأخوها في البداية من سوء التنظيم في المطار بسبب تباطؤ الإجراءات وعدم التزام  بعض المسافرين المصريين العائدين من الخارج بالطابور المخصص لهم، لتنشب بعض المشادات بين المسافرين والمتواجدين بالمطار الذين تعاملوا بحكمة وهدوء أعصاب مع المشتكين، لينتهي الأمر بنقلهم إلى الفندق تمهيدًا لوضعهم في الغرف المحددة لهم، وذلك وفقًا لرواية فرح لموقع "صدى البلد". واجهت فرح وشقيقها حالة من التباطؤ في حجز الغرف، لكثرة أعداد المسافرين العائدين  من الخارج، لتنشب بين العاملين في الفندق و المسافرين أجواء من المشاحنات التي تم احتوائها وذلك بسبب عدم صبر العائدين التزامهم بأماكنهم وعدم التعامل بهدوء. بعد ساعات من الإجراءات العديدة، نقلت فرح وأخوها إلى غرفتهما، لتبدأ أيام حجرهما الصحي التي تصل قرابة الأسبوعين للاطمئنان على حالتهما الصحية والتأكد من عدم إصابتهما بفيروس كورونا الذي يجتاح العالم، وفقًا لتعبير فرح. في الصباح الباكر من يوم أمس استيقظت فرح على شجار أحد المسافرين مع العاملين بالفندق، لتظل في غرفتها حتى انتهت هذه المشادة التي لم يتضح سببها، لتفتح باب غرفتها بعدها وتجد وجبات الإفطار لها ولأخيها محمود أمام الغرفة . وبعد فترة وجيزة من إفطارهما مرت عليهما إحدى الممرضات لقياس حرارتهما والاطمئنان عليهما من حين إلى آخر، لينالا بعدها وجبة الغداء كانت من الفراخ المشوية والأرز والبطاطس والعصائر وغيرها من مقبلات. ترى فرح وشقيقها محمود أن الخدمة جيدة بالفندق ولا ينقصهما شيء بعكس ما يدعيه البعض، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يلقيا الرعاية الصحية والغذائية جيدة علاوة على استخدمهم شبكات الإنترنت باستمرار دون انقطاع. منذ وصول فرح إلى حجرها الصحي لم تخرج من غرفتها، لانشغالها بدراستها تمهيدًا لإجراء اختبارها الدراسي عبر الإنترنت الأسبوع القادم، حيث أغلقت جامعتها منذ أسبوع ولكن لم تتوقف الدراسة بها، لذا تواصل دراستها عن بعد عبر المواقع المخصصة لجامعتها. بالرغم من غلق المدن في بريطانيا إلا أن الشعب البريطاني يتملك بريق من الأمل، حيث يقومون بممارسة الرياضة التي يسمح بممارستها في الشارع، علاوة على الجلوسهم في الشمس عبر شرفتهم محاولين ليصبحوا أكثر صحة ولياقة، مستغلين فترة الحظر أفضل استغلال لمواجهة فيروس كورونا، وذلك وفقًا لوصف فرح . في بداية انتشار فيروس كورونا ببريطانيا تلقت فرح رسالة من خدمة الـ"جي بي" الصحية بعدم الذهاب إلى  العيادات الخاصة بهذه الخدمة الصحية، و في حال الشعور بأعراض الفيروس تنجبًا لانتشاره، حيث اعتمدت هذه الخدمة على التواصل عبر الهاتف او موقعها الإلكتروني لتحديد حالة المريض وتشخصيه، تمهيدًا لنقله إلى المستشفى إذا لزم الأمر. لازمت فرح منزلها هي وشقيقها خوفًا من الوباء المتفشي في بريطانيا، حيث شعرت بالرعب في بدأ الأمر، نتيجة الشائعات التي كانت منتشرة بشأن فيروس كورونا، لتتجه إلى الموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية وتتبع الإجراءات التي أعلنتها، لتفادي الإصابة بالمرض مكتفية بقراءة ثلاث أخبار يوميًا من جهات موثوقة فيها حتى لا تصاب بالتوتر والخوف. تعتقد فرح أنها ستقضي وقت جيد داخل الحجر الصحي بالفندق الذي وصلت إليه أول أمس، حيث تجد كافة السبل المتاحة للاستمرار في دراستها دون وجود أي عوائق تمنعها من ممارسة حياتها بشكل طبيعي وأمان.

مشاركة :