لماذا بكى زاهر سماك منقذ الحيوانات كما يعرفه أهالي الرياض؟

  • 4/2/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تبرز الفضاء الإلكتروني المليء بمشاهير الفراغ نماذج إيجابية إنسانية لم تكن شهرتها بتجاوز الأنظمة، ولا بالتسويق الدعائي، بل بالرفق بالحيوانات. هذا هو ما يقوم به الشاب زاهر سماك "منقذ الحيوانات"، كما يلقب، أو كما يعرف على مواقع التواصل، فبدأ يُوثّق يومياته مع الإنقاذ والعلاج حتى ذاع صيته والتقته بعض القنوات. واشتهر "سماك" بأنه لا يقوم بإنقاذها بل يتابع علاجها حتى تتشافى ثم يعرضها للتبنّي، فلا همّ لهذا الرجل الذي ترجم إنسانيته وأخلاق ديننا فعلاً لا قولًا، إلا البحث عن الحيوانات العالقة والضالة بشوارع الرياض وعلاجها وتوفير الملاذ الآمن لها، حتى تحوّل منزله لعيادة بيطرية وسكنٍ للحيوانات يطعمها ويعالجها ويداعبها، فألفته هذه المخلوقات البريئة. ويرى "سماك" أن الرحمة في الحيوانات ضرورية؛ لأنها تتألم ولا تتحدث، وهذا ما دعاه للبكاء وهو يشاهد مجموعة من الكلاب التي قام بمعالجتها مسمومة من شخصٍ مجهول، بعدما رمى الأطعمة المحقونة بالسم فقتل مجموعة منها، في الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل وتفاعل البعض معه وقدّم مساعدته ودعمه. ويروي "زاهر" قصّته مع إنقاذ الحيوانات قائلًا: "منذ سنوات وأنا أقوم بمعالجة القطط والكلاب التي تحتاج ذلك، ثم أعرضها للتبنّي مجانًا؛ فهدفي ليس ماديًّا فأنا أعتبر ما أقوم به عملًا دينيًّا وإنسانيًّا، وكثيرًا ما أعرض نفسي للخطر لإنقاذ القطط العالقة في الجسور والمناطق الوعرة". وأضاف: "جمعت مجموعة من القطط في منزلي، بعضها من قطط الشوارع، أقوم بعلاجها ثم أعرضها للتبني، كما أني أتلقى الاتصالات لو في الأوقات الحرجة لإنقاذ أي حيوان". واختتم: "وقصة الفيديو الأخير الذي انتشر كنت قد جمعت حوالي ٤٥ كلباً، بعضها مريضة، فاستأجرت حوشاً في منطقة نائية لا مساكن حولها، حتى المسجد الملاصق للحوش لا يصلي به أحد؛ حسب إفادة المالك، وعملت على احتوائها حتى فوجئت قبل يومين أثناء ذهابي لها بأن حوالي ١٤ منها ماتت بسمّ قاتل فجّر بطونها؛ في عمل لا يمثل الدين ولا الإنسانية، فلو جاءني وأبلغني كنت قد خرجت من الحوش، فلم أتمالك نفسي وبكيت بحرقة".

مشاركة :