خلافات حول الحقائب والتعيينات تعرقـل تشـكيل الحكومـة الإسـرائيلية»

  • 4/3/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تواصلت المفاوضات بين كتلة «أزرق أبيض» بزعامة الجنرال بيني جانتس وحزب «الليكود»؛ لتشكيل حكومة وحدة موسعة، وسط خلافات حول التعيينات والحقائب الوزارية، خصوصاً حول حقيبتي القضاء والصحة، إضافة إلى رئاسة «الكنيست» التي عادت موضوعاً خلافياً، علاوة على الخلافات المتعلقة بتوقيت ضم المزيد من الأراضي الفلسطينية إلى دولة الاحتلال بموجب ما يُسمى ب«صفقة القرن». وبعد توقف استمر لأيام، استأنفت، مساء أول أمس الأربعاء، المفاوضات بين حزب الليكود وقائمة «أزرق أبيض»، في جلسة مطوّلة استمرت حتى فجر أمس الخميس، شهدت، بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت»، المباحثات الأكثر جدية خلال الأيام الأربعة الماضية، وسط «تفاؤل» الطرفين. وتجري المفاوضات في ظل الضغوط المتزايدة التي يتعرض لها بيني جانتس؛ عقب تفكيكه لكتلة «أزرق أبيض»، وانفصاله عن حزبي «ييش عتيد» و«تيلم»، وإعلان عزمه الدخول في حكومة وحدة مع بنيامين نتنياهو، بينما يتقلص الهامش الزمني المتبقي لمهلة تكليفه بتشكيل الحكومة. وتتمثل أبرز القضايا الخلافية العالقة بين الطرفين، بهوية الرئيس المقبل ل«الكنيست»؛ حيث يصرون في الليكود على تعيين يولي إدلشتاين في المنصب الذي شغله خلال السنوات الماضية، فيما يرفضون ذلك في «أزرق أبيض»، ويقترحون تعيين ياريف لفين عوضاً عنه. بالمقابل، تطالب «أزرق أبيض» بتعيين آفي نيسنكورين في منصب وزير القضاء، وهو ما يقابل بالرفض في الليكود، ويقترح أعضاء الليكون عضو «الكنيست» حيلي طروبر بديلاً. وعرضت قائمة «أزرق أبيض» التنازل عن وزارة الخارجية، مقابل الحصول على وزارة الصحة، في ظل تفشي فيروس «كورونا»، فيما يرفض الوزير الحالي زعيم كتلة «يهدوت هتوراه» الحريدية، يعقوب ليتسمان، بشدة التنازل عن المنصب. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مصادر في «أزرق أبيض» أن الليكود تراجع كذلك عن التزامه بضرورة توافق جميع مركبات الائتلاف الحكومي؛ لتعيين المفوض العام للشرطة. ومن ضمن القضايا العالقة، مسألة فرض السيادة «الإسرائيلية» على مناطق في الضفة الغربية المحتلة؛ إذ يحاول الليكود إدراج بند يمنحه حرية التصرف بهذه المسألة، ولفتت القناة ال«12الإسرائيلية» إلى أن الليكود يصر على إمكانية فرض السيادة «الإسرائيلية» على مناطق فلسطينية محتلة (بموجب خطة الإملاءات الأمريكية «الإسرائيلية» المعروفة إعلامياً ب«صفقة القرن») خلال الأشهر ال6 المقبلة، قبل موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، فيما يطالبون في «أزرق أبيض» لمناقشة هذا الشأن بعد 6 أشهر. وفيما تبدو قائمة العراقيل أمام تشكيل حكومة «إسرائيلية» طويلة، يهدد مسؤولون في «أزرق أبيض» بتجميد المفاوضات والعودة ل«الكنيست»؛ للدفع بقانون يمنع نتنياهو، المتهم بقضايا فساد، من تشكيل الحكومة؛ للضغط على الليكود الذي يفاوض من موقع قوة بعد تفكك كتلة «أزرق أبيض». (وكالات)

مشاركة :